[قال علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ](١).
[أخبرنا أبو عبد الخلال قال : أخبرنا عبد الرحمن بن مندة ، قال : أخبرنا أبو طاهر الحسين بن سلمة الهمذاني قال : أخبرنا أبو الحسن الفأفاء.
ح قال ابن منده : وأخبرنا حمد بن عبد الله الأصبهاني إجازة قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال :
أحمد بن عاصم أبو عبد الله الأنطاكي ، حدثنا عبد الرحمن قال : سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك ، قال : وسمعت أبا زرعة يقول : رأيته بدمشق يجالس محمود بن خالد ، قال : وسمعت أبي يقول : أدركته ، ولم أكتب عنه ، وكان صاحب مواعظ وزهد ، روى عنه أحمد ابن أبي الحواري ، ومحمود بن خالد وعبد الله بن هلال الدومي ، يعد في الدمشقيين. قال أبو محمد : أحمد بن عاصم الأنطاكي روى عن سفيان بن عيينة وأبي قتادة الحراني ، ويوسف بن أسباط ، والهيثم بن جميل ، روى عنه أحمد بن أبي الحواري ، وعبد الله بن هلال الدومي الربعي](٢).
حدث أحمد بن عاصم عن مخلد بن حسين عن هشام بن حسان قال :
مررت بالحسن في السحر ، وهو جالس ، قال : قلت : يا أبا سعيد ، مثلك يجلس في هذا الوقت؟ قال : إني توضأت فأردتها أن تقوم فتصلي فأبت علي وأرادتني على أن تنام فأبيت عليها.
قال أحمد بن عاصم (٣) : كتب أخ ليونس بن عبيد الله (٤) :
أما بعد ، يا أخي فاكتب إلي كيف أنت ، وكيف حالك؟ فكتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد ، يا أخي فإنك كتبت إليّ تسألني أكتب إليك كيف أنا ، وكيف حالي ، وأعلمك يا أخي أن نفسي قد ذلت بصيام اليوم البعيد الطرفين (٥) ، الشديد
__________________
(١) زيادة للإيضاح.
(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن بغية الطلب ٢ / ٨٤٨ ـ ٨٤٩ والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ١ / ١ / ٦٦.
(٣) الخبر رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٩ / ٢٩٣.
(٤) في حلية الأولياء : كتب أخ لعبيد الله إلى يونس بن عبيد.
(٥) في الحلية : دلت لي بصوم يوم بعيد الطرفين.