جرير الطبري ، ومحمد بن رافع القشيري ، ومحمد بن عبد الوهاب العبدي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومسلم بن الحجاج ، وأبو حاتم مكي بن عبدان ، وموسى بن العباس الجويني ، وموسى بن هارون بن عبد الله الحافظ ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني](١).
حدث أبو الأزهر بسنده عن جابر بن عبد الله.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما قرأ (الرَّحْمنُ) [سورة الرحمن ، الآية : ١] على الناس سكتوا فلم يقولوا شيئا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «للجنّ كانوا أحسن جوابا منكم ، لما قرأت عليهم (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(٢) قالوا : ولا بشيء من آلائك نكذب ربنا» [١٣٨٩٣].
وحدث أبو الأزهر عن عبد الرزاق (٣) بسنده عن ابن عباس.
أن النبي صلىاللهعليهوسلم نظر إلى عليّ فقال : «أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وبغيضي بغيض الله ، والويل لمن أبغضك بعدي» (٤) [١٣٨٩٤].
قال أبو الأزهر (٥) :
كان عبد الرزاق يخرج إلى قرية له فذهبت خلفه ، فرآني وأنا اشتد خلفه ، فقال لي : يا أبا الأزهر ، تعال ، فاركب خلفي فحملني خلفه على البغل ، ثم قال لي : ألا أخبرك حديثا غريبا؟ قلت : بلى. فحدثني الحديث. فلمّا رجعت إلى بغداد أنكر عليّ يحيى بن معين وهؤلاء فحلفت ألا أحدّث به حتى أتصدّق بدرهم.
قال أحمد بن يحيى بن زهير التّستري (٦) :
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن تهذيب الكمال ١ / ١٠٣ ـ ١٠٤ وانظر سير الأعلام ١٠ / ٢٦٠ (ط دار الفكر).
(٢) سورة الرحمن تتكرر هذه الآية في السورة في أكثر من موضع.
(٣) من طريقه رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٤١ وتهذيب الكمال ١ / ١٠٥.
(٤) رواه الذهبي من طريق آخر عن عبد الرزاق بسنده إلى ابن عباس ، وباختلاف الرواية.
(٥) الخبر في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٦٢ من طريق أبي محمد ابن الشرقي.
(٦) الخبر من طريقه رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٤١ ـ ٤٢ والذهبي في سير الأعلام ١٠ / ٢٦١ (ط دار الفكر) والمزي في تهذيب الكمال ١ / ١٠٦.