ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان قال : أخبرنا محمد بن سهل قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (١) : إسماعيل بن موسى ابن بنت السّدّي الكوفي الفزاري ، أبو إسحاق ، سمع شريكا ، توفي سنة خمس وأربعين ومائتين.
[قرأت (٢) بخط أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني الحافظ في كتاب بيان ما أخطأت فيه محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه المؤلف في تاريخ حملة الآثار عن أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي وبيان ما وافقه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي وخالفه ، قال : إسماعيل بن موسى الفزاري ابن ابنه السدي ، أبو إسحاق ، قال أبو زرعة : وإنّما هو أبو محمد.
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي : وسمعت أبي يقول : ليس هو ابن ابنة السدي (٣) أنا سألته ، فذكر نسبة طويلة].
أخبرنا (٤) أبو عبد الله الخلال قال : أخبرنا أبو القاسم بن مندة قال : أخبرنا أبو طاهر ابن سلمة قال : أخبرنا علي بن محمد الفأفاء ، ح.
قال : وأخبرنا ابن مندة قال : أخبرنا حمد بن عبد الله بن محمد ـ إجازة ـ قالا : أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٥) :
إسماعيل بن موسى الفزاري ، أبو محمد ، نسيب السّدّي (٦) ، روى عن مالك ،
__________________
(١) الخبر التالي استدرك عن التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٣٧٣.
(٢) الخبر التالي استدرك عن بغية الطلب لابن العديم ٤ / ١٨٣٤.
(٣) انظر الجرح والتعديل ١ / ١ / ١٩٦.
(٤) استدرك السند التالي عن أسانيد مشابهة عند ابن عساكر في أخذه عن ابن أبي حاتم.
(٥) استدرك الخبر التالي عن الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ١ / ١ / ١٩٦.
(٦) قال ابن العديم معقبا على قول من قال إنه أبو محمد بقوله :
قلت : تخطئة أبي زرعة محمد بن إسماعيل البخاري في تكنيته : أبا إسحاق وقوله : إنما هو أبو محمد ، غير مسلم به ، بل يحتمل أنه يكنى أبا إسحاق ويكنى أبا محمد أيضا ، فإن هذه من الأمور الواقعة ، فإن الشخص الواحد تكون له كنيتان وثلاثة وأكثر من ذلك فلا وجه لذلك. وقد كناه مسلم بن الحجاج وأبو عبد الرحمن النسائي : أبا إسحاق.
وأما تخطئة البخاري في قوله : ابن ابنة السدي ، فلم ينفرد بهذا القول ، وقد تابع البخاري : مسلم بن الحجاج ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي على ذلك.
وبان أن إسماعيل بن موسى كان يعرف بابن بنت السدي ، وقول أبي حاتم لا يشك فيه ، وقد كان بين السدي وبين إسماعيل بن موسى نسب ، فيحتمل أن بنت السدي أرضعته فنسب إليها ، فعرف بكونه ابنها وليس بابنها حقيقة.