قال أبو محمد : روى عنه إسماعيل بن عياش ، وروى هو عن أبيه عن أبي ذر عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
سألت أبي عنه : فقال : هو ضعيف الحديث ، ذاهب](١).
حدث البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رجل من الناس :
يا رسول الله ما العاديات ضبحا؟ فأعرض عنه ، ثم رجع إليه من الغد. فقال : ما الموريات قدحا؟ فأعرض عنه ، ثم رجع الثالثة ، فقال : ما المغيرات صبحا؟ فرفع العمامة أو القلنسوة عن رأسه بمخصرته (٢) فوجده مفزعا (٣) رأسه. فقال : «لو وجدته طامّا (٤) رأسه لوضعت الذي فيه عيناه» ففزع الملأ من قوله. فقالوا : يا نبي الله ولم؟ قال : «إنه سيكون أناس من أمتي يضربون القرآن بعضه ببعض ليبطلوه ويتبعون ما تشابه منه ، ويزعمون أن لهم في أمر ربهم سبيلا ولكلّ دين مجوس ، وهم مجوس أمتي وكلاب النار». فكان يقول : هم القدرية [١٤٠٤٠].
وعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«سمّوا أولادكم فإنهم من أطفالكم» (٥) ـ والمحفوظ : أفراطكم (٦) [١٤٠٤١].
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أشربوا أعينكم الماء ولا تنفضوا أيديكم من الماء ، فإنها مراوح الشيطان» [١٤٠٤٢].
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعلي :
«إنك لأول من يقاتل الخوارج ، فلا تتبعن مدبرا ، ولا تجهز على جريح» [١٤٠٤٣].
وعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك عن الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٢٧.
(٢) المخصرة : ما اختصره الإنسان بيده فأمسكه ، من عصا أو مقرعة أو قضيب أو عكازة وما أشبهها.
(٣) الأفرع : كثير الشعر التام.
(٤) الطام : من طم شعره : أي جزه واستأصله.
(٥) أخرجه ابن ماجة في كتاب الجنائز (٦) باب ما جاء في الصلاة على الطفل (٢٦) (حديث رقم ١٥٠٩) برواية : صلوا على أطفالكم فإنهم من أفراطكم.
(٦) أفراطكم جمع فرط ، وهو من يسبق القوم ليرتاد لهم الماء ويهيئ لهم الدلاء.