[قال البخاري](١) :
[بريدة بن حصيب الأسلمي ، له صحبة ، نزل البصرة. قال لي عياش : حدثنا عبد الأعلى قال : ثنا الجريري عن أبي نضرة قال : كنت بسجستان فإذا بريدة الأسلمي فجلست إليه.
قال لي محمد بن مقاتل : أخبرنا معاذ حدثنا عبد الله بن مسلم الباهلي من أهل مرو ، سمعت عبد الله بن بريدة يقول : مات والدي بمرو وقبره بجصين (٢) وقال : هو قائد أهل المشرق يوم القيامة ونورهم.
مات في خلافة يزيد بن معاوية ، ومات بعده الحكم بن عمرو الغفاري ودفن إلي جنبه](٣).
[قال أبو محمد بن أبي حاتم (٤).
[بريدة بن الحصيب الأسلمي ، أبو سهل ، له صحبة ، وقع إلى البصرة ثم سكن مرو ، ومات بمرو وولده ثم ، روى عنه عبد الله بن مولة وابناه سليمان وعبد الله. سمعت أبي يقول ذلك](٥).
حدّث بريدة الأسلمي
أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم كان لا يتطيّر من شيء (٦) وكان إذا بعث عاملا سأل عن اسمه ؛ فإن أعجبه فرح بذلك ورئي بشر ذلك في وجهه ؛ وإن كره اسمه رئي كراهية ذلك في وجهه.
روى بريدة :
أنه دخل على معاوية رجل يتناول عليا ويقع فيه ؛ قال فقال : يا معاوية ، تأذن في الكلام؟ قال فقال : تكلّم ـ وهو يرى أنه سيقول مثل ما قال صاحبه ـ فقال : سمعت
__________________
(١) زيادة للإيضاح.
(٢) جصين بفتح الجيم وقيل بكسرها ، وبكسر الصاد والمشددة ، هي محلة بمرو ، انظر معجم البلدان.
(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٤١.
(٤) زيادة للإيضاح.
(٥) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٢٤.
(٦) الاستيعاب ١ / ١٧٥.