ومثنى مثنى وثلاث ثلاث ، إلى عشرة ، نصب بغير تنوين.
وعَشَّرْتُ [هم] (١) تَعْشيرا ، أي : كانوا تسعة فزدت واحدا [حتى تم عشرة ، وعَشَرْتُ ، خفيفة ، أخذت واحدا](٢) من عَشَرَةٍ فصار [وا](٣) تسعة ، فالعشورُ نقصان والتَّعْشير تمام.
والمُعَشِّر [الحمار](٤) الشديد النهاق المتتابع ، سمي به ، لأنه لا يكف حتى يبلغ عَشْرَ نهقات وترجيعات. قال : (٥)
[لعمري لئن] عشّرتُ من خشية الردى |
|
نهاق [الحمير] إني لجزوع |
وناقة عُشَراء ، أي : أقربت ، وسميت به لتمام عشرة أشهر لحملها. عشّرت تعشيرا ، فهي بعد ذلك عُشراء حتى تضع ، والعدد : عُشَراوات ، والجميع : العِشار ، ويقال : بل سميت عُشَراء لأنها حديثة العهد بالتعشير ، والتعشير : حمل الولد في البطن ، يقال : عُشَراء بيّنة التعشير.
يقال : بل العِشار اسم النوق التي قد نتج بعضها وبعضها قد أقرب ينتظر نتاجها. قال الفرزدق : (٦)
كم خالة لك يا جرير وعمة |
|
فدعاء قد حلبث علي عِشاري |
__________________
(١) زيادة اقتضاها السياق.
(٢) زيادة تم بها المعنى وهي من التهذيب ١ / ٤٠٩ مما حكاه عن الليث.
(٣) زيادة اقتضاها السياق.
(٤) زيادة اقتضاها السياق أيضا.
(٥) القائل هو (عروة بن الورد) ديوانه ص ٤٦. والبيت في س وط :
فإني إن عثرت من خشية الردى |
|
نهاق الحمار اني لجزوع |
ويؤيد رواية الديوان التي أثبتناها مجيء جواب الشرط (إنني لجزوع) خلوا من الفاء ، لسبق القسم فيه.
(٦) ديوانه ١ / ٣٦١.