في قياس بناء تأليف العرب ، وإن كانت الخاء بعد العين ، لأن الحكاية تحتمل من بناء التأليف ما لا يحتمل غيرها بما يريدون من بيان (١) المحكي. ولكن لما كان الهعخع ، فما ذكر بعضهم اسما خاصا ، ولم يكن بالمعروف عند أكثرهم وعند أهل البصر والعلم منهم (٢) رد ولم يقبل.
وأما الحكاية المضاعفة فإنها بمنزلة الصلصلة (٣) والزلزلة [وما أشبهها](٤) يتوهمون في حسن (٥) الحركة ما يتوهمون في جرس الصوت (٦) [يضاعفون لتستمر](٧) الحكاية في وجه التصريف.
والمضاعف في [البيان](٨) في [الحكايات وغيرها](٩) ما كان حرفا عجزه مثل حرفي صدره وذلك بناء يستحسنه [العرب](١٠) فيجوز فيه من تأليف الحروف جميع ما جاء من الصحيح والمعتل ومن الذلق [والطلق] والصتم ، وينسب إلى الثنائي لأنه يضاعفه ، ألا ترى الحكاية أن الحاكي يحكي صلصلة اللجام فيقول صلصل اللجام ، (١١) ، وإن شاء قال : صل ، يخفف مرة اكتفاء بها وإن شاء أعادها مرتين أو أكثر من ذلك فيقول : صل ، صل ، صل ، يتكلف من ذلك ما بدا له.
__________________
(١) في ك : تبيان.
(٢) في ك : ولا سيما عند أهل البصر ....
(٣) في ص وك : الصل ، أما في ط : الصتم ويليه فراغ وفي س : بمنزلة ضم الصلة والزلة.
(٤) كذا في التهذيب وبياض في ص وط.
(٥) كذا في ط والتهذيب وفي ص : أحسن أما في ك حسن.
(٦) كذا في التهذيب ، أما في ص : يصوت ، وفي ط : بياض.
(٧) كذا في التهذيب ، أما في ص : بياض.
(٨) كذا في ط وس أما في ص : بياض.
(٩) كذا في التهذيب.
(١٠) كذا في س أما في ك : العربي ولم يرد في ص وط.
(١١) لم يرد في الأصول وأثبتناه من التهذيب أما في ك : ألا ترى في نقل حكاية جرس اللجام أن الحاكي .....