حدثني أبو بكر محمد بن خلف وكيع قال أنشدنى محمد بن الحسن الزرقي قال أنشدنى أبو على الفضل بن جعفر المعروف بالبصير وكان ضريرا :
قلت لأهلى وراموا أن أميرهم |
|
بماء وجهى فلم أفعل ولم أكد |
لا يستوي أن تهينونى وأكرمكم |
|
ولا يقوم على تقويمكم أودى |
فطيبوا عن رقيق العيش أنفسكم |
|
ولا تمدوا إلى أيدى اللئام يدي |
تبلغوا وادفعوا الحاجات ما اندفعت |
|
ولا يكن همكم في يومكم لغد |
لرب مدخر ما ليس آكله |
|
ومستعد ليوم ليس في العدد |
ورب مجتهد ما ليس بالغه |
|
وبالغ ما تمنى غير مجتهد |
أنبأنا أبو الفرج الحرائى عن يحيى بن عثمان الفقيه أنبأ أبو جعفر بن المسلمة عن محمد بن عمران بن موسى المرزباني أخبرنى على بن أبى عبد الله الفارسي عن أبى الفضل أحمد بن أبى طاهر قال : كتب الفضل بن جعفر إلى الفتح بن خاقان في يوم مهرجان :
بكر الناس بالهدايا على أقدارهم |
|
في صبيحة المهرجان |
بين طرف يفوت في حربة الطرف |
|
يخل بالخيل يوم الرهان |
ورقيق من أعبد وإماء |
|
بين بكر عزيزة وعوان |
من ربات وما عليهن لوم |
|
بصحيح العقول والأديان |
يتبسمن عن أقاح وين |
|
ظرن بأمثال أعين الغزلان |
ومن الجوهر المغالى به المبتاع |
|
منه بأوقع الأثمان |
ونفيس الثياب والغطر يتلوها |
|
صحاف اللجين والعقيان |
وتحيرت للأمير الذي يبقى |
|
على النائبات والحدثان |
جوهرا نافقا بكل مكان |
|
وعلى كل حالة وزمان |
لا تحط الأيام منه ولا |
|
يترهب فيه خيالة الحران |
وله عن المرزباني أخبرنى على بن هارون عن أحمد بن يحيى قال : من مختار شعر البصير قوله يمدح إسحاق بن سعد :
ما عليها أحد أقصده |
|
كل من أبلوه استبعده |
خول المال أناس كلهم |
|
ما لعبد له يعبده |
والذي تسمو به همته |
|
للعلى فالدهر لا يسعده |