كتب إلى أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهانى ونقلته من خطه قال أنشدنى أبو نصر بن حامد شيخ الركبة قال أنشدنى أبو المفاخر عمر بن أحمد الأنصارىّ لنفسه في الوزير بن طراد الزينى من قصيدة مدحه بها ببغداد :
وذمر من الأنصار ليس بعوق |
|
إذا نام من إيجاد حرب يضيرها |
دعوت قلبي والرماح شواهر |
|
فحطمها والخيل تدمى نحورها |
ثمة فروته من دواته حرب (١) |
|
حماه إذا وافى النسيل يديرها |
أشاد المعالي بالعوالي ومن يرد |
|
جسام المعالي فالنفوس تهورها |
يثيب دمى القوم فيها معزل |
|
ولا يركب الأخطار إلا خطيرها |
أحدك يا أيام ليلى بذي البقا |
|
عوائد لكن نفسه وغرورها |
ويا حجة تأتى على حميدة |
|
إذا انتظمت فيما يسوء شهورها |
سلوا الليلة الليلاء عنى فاننى |
|
لبست دجاها والمنايا ضميرها |
وخاض غمار الموت في متمطر |
|
ولا ينثل الأرضين إلا خبيرها |
كأنى منه في شغاف عماية |
|
بحيث بنى سفانها ودثورها |
فشبعنى قلب على الهم أصمع |
|
ونفس بناها عن عماها خبيرها |
ورواية عتل تعسف بعد ما |
|
شكى الأين حايها وحار نصيرها |
إلى شرف الدين استقلت مطالبي |
|
ولا منية إلا إليه مصيرها |
دعاه أمير المؤمنين إلى التي |
|
يناط بتأييد السماء أمورها |
فقام بها لا ضالعا تحت عبها |
|
ولا واكلا أعيت عليه شعورها |
يكفل بالأرزاق حتى إذا غدا |
|
تتبعه من كل أرض نشورها |
غدون خماصا والطفرى بسحتها |
|
وعدن بطانا داميات طفورها |
ولما أثار الكفر نقعا توهمت |
|
أهيل الفلا أن قد أحم ظهورها |
فقاتلهم بالله والدين فاثبتوا |
|
عزيز تولى المسلمين ظهورها |
لفازت [...] (٢) السبق في كل حلبة |
|
جيوش أمير المؤمنين أميرها |
لقد هز عطفيها الخلاف بهجة |
|
لدن هو وإليها وأنت وزيرها |
تنازعتما سمت العلى وفزعتما |
|
ثنايا إلى ساقى الحجيج جدورها |
وأيدتما قرباكما بقرائن |
|
[من] (٣) المجد لا يخشى انتكاثا مريرها |
__________________
(١) هكذا في الأصل.
(٢) بياض في الأصل.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.