بها أبا الحسين بن النقور وأبا القاسم بن البسرى وأبا بكر الخطيب وأبا الحسين عاصم ابن الحسن وأبا يوسف عبد السلام بن محمد القزويني ، وسافر إلى الشام مع والده ، وسكن دمشق مدة ، أنبأ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين النيسابوري وقرأ النحو على أبى القاسم زيد بن على الفارسي النحوي ، وروى عنه الإيضاح لأبى على الفارسي ، وقدم بغداد ثانيا في أواخر ذى القعدة سنة أربع وخمسمائة وحدث بها ، سمع منه أبو الفضل عبد الملك بن على بن يوسف ومحمد بن ناصر وأبو نصر الأصبهانى وهزارسب الهروي ، وثم إنه عاد إلى الكوفة وحدث بها ، يقرأ النحو ويروى الحديث على أحسن طريقة إلى حين وفاته ، روى لنا عنه شيخنا أبو أحمد بن سكينة وكان سمع منه بالكوفة.
أنبأنا ذاكر بن كامل الحذاء عن عبد الملك بن على بن يوسف ومحمد بن ناصر وأبو نصر الأصبهانى وهزارسب بن عوض قالوا أنبأ الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد الزيدي العلوي الكوفي قراءة عليه ببغداد في الرابع والعشرين من ذى القعدة سنة أربع وخمسمائة أنبأ أبو الحسن على بن على بن عبد الله بن مخالد بن بشر البجلي قراءة عليه أنبأ جدي أبو محمد عبد الله بن مخالد حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ إملاء حدثنا عبد الله بن كادش أحمد بن نوح البلخي حدثنا أبى حدثنا عيسى بن فرقد حدثني حكيم بن جبير عن سعيد عن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا» (١)
قرأت في كتاب معجم شيوخ الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهانى بخطه وأخبرنيه عنه أبو الحسن بن المقدس بمصر قال أخبرنى أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن حمرة العلوي الزيدي بالكوفة وذكر حديثا ثم قال : الشريف عمر هذا أديب نحوي ، وفي المذهب زيدي ، وكان يفتي بالكوفة على مذهبه ، وسمع معنا على جماعة من شيوخنا الكوفيين ، وكان من عقلاء الرجال ، حسن الرأى في الصحابة مثنيا عليهم متبرئا ممن تبرأ منهم.
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق أنبأ عمى أبو القاسم على بن الحسن الحافظ قال : عمر بن إبراهيم بن محمد أبو البركات الزيدي الكوفي كتبت عنه بالكوفة ، وهو أورع علوي لقيته ، ولم أسمع منه في مذهبه شيئا ، وقرأت عليه حديثا فيه ذكر بعض السلف فترحم عليه.
__________________
(١) انظر الحديث في : الجامع الكبير للسيوطي ٢ / ٤٤٥.