الحسن يكاتب أهل العراق ، فإذا جاءك كتابي فاستحضره ، قال : فجيء به ، فقال له عليّ بن الحسين : يا بن عمّ ، قل كلمات الفرج «لا إله إلّا الله الحليم الكريم لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ الأرض ربّ العرش الكريم» قال : فخلّي (١).
ورويت من وجه آخر ، عن عبد الملك بن عمير : لكن قال : كتب الوليد إلى عثمان المرّيّ : انظر الحسن بن الحسن فاجلده مائة ضربة ، وقفه للنّاس يوما ، ولا أراني إلّا قاتله ، قال : فعلّمه عليّ بن الحسين كلمات للكرب.
وقال فضيل بن مرزوق : سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة : إنّ قتلك قربة إلى الله ، فقال : إنّك تمزح. فقال : والله ما هو منّي بمزاح (٢).
وقال مصعب الزّبيريّ : كان فضيل بن مرزوق يقول : سمعت الحسن يقول لرجل من الرافضة : ويحكم أحبّونا ، فإن عصينا الله فأبغضونا ، فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله لغير طاعة لنفع أباه وأمّه (٣).
توفّي سنة سبع وتسعين.
٢٣٧ ـ (الحسن بن عبد الله العرنيّ (٤) الكوفيّ) ـ سوى ت ـ
__________________
(١) في تاريخ دمشق ٤ / ٢١٨ ب «فخلّي عنه». والحديث أخرجه البخاري في الدعاء عند الكرب ١١ / ١٢٣ كتاب الدعوات ، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧٣٠) باب دعاء الكرب من حديث ابن عباس.
(٢) تاريخ دمشق ٤ / ٢١٩ أ.
(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٣١٩ ، ٣٢٠ من طريق : شبابة بن سوار الفزاري ، عن الفضيل بن مرزوق. وهو في تاريخ دمشق ٤ / ٢١٩ أ ، وتهذيبه ٤ / ١٦٨.
(٤) انظر عن (الحسن بن عبد الله العرني) في :
طبقات ابن سعد ٦ / ٢٩٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١١٥ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٥ رقم ١٩٤ ، والمراسيل ٤٦ رقم ٥٥ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٢٥ ، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ ، رقم ١٩٢ ، ورجال صحيح البخاري ٢ / ٨٧٠ رقم ١٤٧٩ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٨٢ رقم ٣٠٩ ، وتهذيب الكمال ٦ / ١٩٥ ، ١٩٦ رقم ١٢٤٠ ، والمغني في الضعفاء ١ / ١٦٩ رقم ١٤٩٩ ، والكاشف ١ / ١٦٢ رقم ١٠٤٦ =