الهمدانيّ ، أبو عمارة الكوفيّ.
أدرك الجاهلية ، وسمع : عليّا ، وابن مسعود ، وزيد بن أرقم ، وغيرهم.
وقال : جاءنا كتاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١).
روى عنه : الشّعبيّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وخالد بن علقمة ، وإسماعيل السّدّيّ ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعطاء بن السّائب ، وآخرون.
وثّقه العجليّ (٢) وغيره.
١٠٦ ـ (عتبة بن عبد السّلميّ) (٣) ـ د ق ـ أبو الوليد ، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
له عدّة أحاديث.
__________________
(١) قال يحيى بن موسى) حدّثنا مسهر بن عبد الملك ، قال : حدّثني أبي قال : قلت لعبد خير : كم أتى عليك؟ قال : عشرون ومائة سنة ، قال : هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا؟ قال : أذكر أني كنت غلاما ببلادنا باليمن ، فجاءنا كتاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فنودي في الناس فخرجوا إلى خير واسع ، فكان أبي فيمن خرج ، فلما ارتفع النهار جاء أبي ، فقالت له أمي : ما حبسك وهذا القدر قد بلغت وهؤلاء عيالك يتضوّرون يريدون الغداة؟ فقال : يا أمّ فلان ، أسلمنا فأسلمي واستصبينا فاستصبي. فقلت له : ما قوله : استصبينا؟ قال : هو في كلام العرب أسلمنا. قال : وأمرني بهذا القدر فلتهراق للكلاب ، كانت ميتة ، فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية. (التاريخ الكبير للبخاريّ ٦ / ١٣٤).
(٢) في تاريخ الثقات ٢٨٦ رقم ٩٢٤.
(٣) انظر عن (عتبة بن عبد السّلمي) في :
طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٣ ، وطبقات خليفة ٥٢ و ٣٠١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ ، ومسند أحمد ٤ / ١٨٣ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٥٢١ رقم ٣١٨٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٩٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٤٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٥٢ و ٦٣٦ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٧١ ، ٣٧٢ رقم ٢٠٥٠ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٩٧ ، وحلية الأولياء ٢ / ١٥ رقم ١٠٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ، رقم ٣٥١ ، والزهد لابن المبارك ١١٧ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١١ / ٢٨ أ ، وأسد الغابة ٣ / ٥٦٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٠٣ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٣١ ، ٢٣٢ رقم ٣٥٤ ، والعبر ١ / ١٠٣ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٦ رقم ٦٨ ، والكاشف ٢ / ٢١٥ رقم ٣٧٢١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٧٨ ، والبداية والنهاية ٩ / ٧٣ ، والإصابة ٢ / ٤٥٤ رقم ٥٤٠٧ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٣١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٩٨ ، ٩٩ رقم ٢١١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥ رقم ٢٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٧ ، ٩٨ وفيه (عتبة بن عبيد) ، والعلل لأحمد ، رقم ٥٣٦١.
وقد ذكره ابن عبد البرّ في ترجمة (عتبة بن الندر) وقال : هو عتبة بن عبد السلميّ. له صحبة ، كان اسمه عتلة فغيّر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسمّاه عتبة. (الاستيعاب ٣ / ١١٧ ، ١١٨) وأقول : هذا وهم من ابن عبد البرّ رحمهالله ، فهو يخلط بين (عتبة بن الندر) و (عتبة بن عبد السلمي) ، وهما اثنان ، كما سيأتي هنا.