على بغضهم ، جفاة للقرآن ، أتباع للكهّان ، يرجون الدّولة في بعث يكون قبل قيام السّاعة ، حرّفوا كتاب الله وارتشوا في الحكم ، وسعوا في الأرض فسادا ، وذكر الرسالة بطولها.
وقال ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار قال : قرأت رسالة الحسن بن محمد على أبي الشّعثاء ، فقال لي : ما أحببت شيئا كرهه ، ولا كرهت شيئا أحبّه.
عن محمد بن الحكم ، عن عوانة قال : قدم الحسن بن محمد الكوفة بعد قتل المختار ، فمضى إلى نصيبين ، وبها نفر من الخشبيّة ، فرأّسوه عليهم ، فسار إليهم مسلم بن الأسير من الموصل ، وهو من شيعة ابن الزّبير ، فهزمهم وأسر الحسن ، فبعث به إلى ابن الزّبير ، فسجنه بمكّة فقيل : إنّه هرب من الحبس ، وأتى أباه إلى منى.
قال العجليّ (١) : هو تابعيّ ثقة.
وقال أبو عبيدة : توفّي سنة خمس وتسعين.
وقال خليفة (٢) : مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
٢٣٩ ـ (حصين بن قبيصة) (٣) ـ د ن ق ـ الفزاريّ الكوفيّ.
عن : عليّ ، وابن مسعود ، والمغيرة.
وعنه : عبد الملك بن عمير ، والرّكين بن الرّبيع الفزاريّ ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.
ذكره ابن حبّان في «الثّقات» (٤).
* ـ حصين أبو ساسان في الكنى.
__________________
(١) في تاريخ الثقات ١١٧.
(٢) في تاريخه ٣٢٥ أما في الطبقات ٢٣٩ فقال : توفي سنة مائة أو تسع وتسعين.
(٣) انظر عن (حصين بن قبيصة) في :
طبقات ابن سعد ٦ / ١٨٠ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٥ رقم ١٣ ، وتاريخ الثقات للعجلي ١٢٢ رقم ٢٩٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ١٩٥ رقم ٨٤٥ ، والثقات لابن حبّان ٤ / ١٥٧ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٥٣٠ رقم ١٣٦٥ ، والكاشف ١ / ١٧٥ رقم ١١٣٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٨٧ رقم ٦٧١ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٨٣ رقم ٤١٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٨٦.
(٤) ج ٤ / ١٥٧.