وعن حمّاد بن موسى قال : لمّا احتضر أتاه بشير يبشّره بماله الّذي كان بمصر حين كان عاملا عليها عامه ، فقال : هذا مالك ، هذه ثلاثمائة مدي (١) من ذهب ، فقال : ما لي وله ، والله لوددت أنّه كان بعرا حائلا بنجد (٢).
قال خليفة (٣) : مات سنة أربع وثمانين.
قلت : وهو غلط.
وقال سعيد بن عفير ، ومحمد بن سعد ، وأبو حسّان الزياديّ (٤) وغيرهم : توفّي سنة خمس وثمانين ، زاد الزياديّ فقال : في جمادى الأولى.
وقال ابن سعد (٥) : قبل أخيه بسنة.
وقال أبو سعيد بن يونس : قال اللّيث بن سعد : توفّي في جمادى الآخرة سنة ستّ وثمانين.
قلت : وكأنّ هذا أيضا وهم ، والصّحيح قول الجماعة.
وقد كان مات بمصر قبله بستّة عشر يوما ابنه الأصبغ فحزن عليه ، ومرض ، ومات بحلوان ، وهي المدينة التي بناها على مرحلة من مصر وحمل إلى مصر في النّيل.
ولما بلغ عبد الملك بن مروان موته بايع بولاية العهد لابنيه الوليد ثمّ سليمان ، بعد أن كان همّ بخلع أخيه.
٩٩ ـ عبد الملك بن مروان (٦)
ابن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن
__________________
(١) في طبعة القدسي ٣ / ٢٧٥ «مد» والتصحيح من : تاريخ دمشق.
(٢) تاريخ دمشق ١٠ / ١٩٨ أ.
(٣) في طبقاته ٢٤٠.
(٤) مهمل في الأصل.
(٥) قول ابن سعد ليس في ترجمة عبد العزيز بن مروان.
(٦) انظر عن (عبد الملك بن مروان) في :
طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢٣ ـ ٢٣٥ ، والمحبّر لابن حبيب ٢٣ ـ ٢٥ ، ونسب قريش ١٦٠ ـ ١٦٨ ، والأخبار الموفقيّات (انظر فهرس الأعلام) ٦٧٣ ، ٦٧٤ ، وطبقات خليفة ٢٤٠ ، وتاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام) ٥٦٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٧٥ ، والتاريخ الكبير =