وفيها افتتح مسلمة بن عبد الملك حصن بولق (١) وحصن الأخرم (٢).
* * *
وعقد عبد الملك لابنه عبد الله على مصر ، فدخلها في جمادى الآخرة ، وعمره يومئذ سبع وعشرون سنة ، ثم أقرّه أخوه الوليد عليها لما استخلف (٣) ، وأما ابن يونس فذكر أنّ الوليد عزل أخاه عبد الله عن مصر بقرّة بن شريك أول ما استخلف (٤).
* * *
وفيها هلك ملك الروم الأخرم بوري (٥) لا رحمهالله ، قبل أمير المؤمنين عبد الملك بشهر.
* * *
وفيها توفّي يونس بن عطيّة الحضرميّ قاضي مصر ، فولّي ابن أخيه أوس بن عبد الله بن عطيّة القضاء بعده قليلا وعزل ، وولّي القضاء مضافا إلى الشّرط أبو معاوية عبد الرحمن بن معاوية بن حديج (٦) ، ثم عزل بعد ستّة أشهر بعمران بن عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة (٧).
وولي الخلافة الوليد بعهد من أبيه.
__________________
(١) كذا في الأصل ، وفي تاريخ خليفة «تولق» بالتاء. ولا ذكر لها في معجم البلدان. والمثبت يتفق مع الطبري ٦ / ٥٢٨.
(٢) تاريخ خليفة ٢٩٢.
(٣) الولاة والقضاة للكندي ٥٨.
(٤) الولاة والقضاة ٦١ ، ٦٢.
(٥) كذا في الأصل وطبعة القدسي ٣ / ٢٣٦ وهو «يوستنيان» أو «جستنيان» الثاني المعروف بالأخرم أو الأجدع حكم الإمبراطورية البيزنطية بين سنة ٦٨٥ وسنة ٦٩٥ م. وقد نشبت في نهاية سنة ٦٩٥ م. ثورة ضد حكمه جدع فيها أنفه ونفي إلى خرسون في شبه جزيرة القرم. انظر عنه في كتابنا : المنتخب من تاريخ المنبجي ـ طبعة دار المنصور ، طرابلس ١٤٠٦ ه. / ١٩٨٦ م. ـ ص ٧٨ ، ٧٩ وكتابنا : دراسات في تاريخ الساحل الشامي (لبنان من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية) ـ طبعة جرّوس برس ، طرابلس ١٩٨٩.
(٦) في الأصل «خديج» ، والتحرير من كتاب الولاة والقضاة.
(٧) كتاب الولاة والقضاة ٥٣ و ٥٨.