في الليل أقبل داهر ومعه جمع كثير مصلتين (١) ، فقتل داهر وعامّة أولئك ، وتبعنا من انهزم ، ثم سار محمد بن القاسم فافتتح الكيرج (٢) وبرّهما (٣).
* * *
قال عوانة بن الحكم : وفي أوّلها غزا موسى بن نصير ، فأتى طنجة ، ثم سار لا يأتي على مدينة فيبرح حتى يفتحها ، أو ينزلوا على حكمه ، ثم ساروا إلى قرطبة ، ثم غرّب وافتتح مدينة باجة ومدينة البيضاء ، وجهّز البعوث ، فجعلوا يفتتحون ويغنمون (٤).
قال خليفة (٥) : وفيها غزا قتيبة بن مسلم خوارزم ، فصالحوه على عشرة آلاف رأس ، ثم سار إلى سمرقند ، فقاتلوه قتالا شديدا ، وحاصرهم حتّى صالحوه على ألفي ألف ومائتي ألف ، وعلى أن يعطوه تلك السنة ثلاثين ألف رأس.
قال (٦) : وفيها غزا العباس ابن أمير المؤمنين أرض الروم ، ففتح الله على يديه حصنا.
وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك ، فافتتح ما بين الحصن الجديد من ناحية ملطية (٧).
* * *
وغزا مروان ابن أمير المؤمنين الوليد فبلغ خنجرة (٨).
وحجّ بالناس ابن أمير المؤمنين عبد العزيز بن الوليد (٩).
__________________
(١) في طبعة القدسي ٣ / ٣٢٦ «مصلين» وهو غلط.
(٢) لم يذكرها ياقوت في معجمه. وهي في فتوح البلدان ٥٣٩ و ٥٤١.
(٣) الخبر في تاريخ خليفة ٣٠٤ ، ٣٠٥.
(٤) تاريخ خليفة ٣٠٥.
(٥) في تاريخه ٣٠٥.
(٦) في تاريخه ٣٠٥.
(٧) تاريخ خليفة ٣٠٥ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٦٩ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٧٨.
(٨) في الأصل «حنجرة». والتصحيح من : تاريخ خليفة ٣٠٥ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٤٦٩ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٧٨ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٣١٣.
(٩) تاريخ خليفة ٣٠٥ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٨٢ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٧٨ ، نهاية الأرب ٢١ / ٣٢١.