وفيها افتتح مسلمة سندرة (١) من أرض الروم (٢).
وغزا العبّاس بن الوليد فافتتح مدينتين من الساحل (٣).
وغزا عبد العزيز بن الوليد حتى بلغ غزالة (٤).
* * *
وحجّ بالناس الأمير مسلمة (٥).
وفتح الله على الإسلام فتوحا عظيمة في دولة الوليد ، وعاد الجهاد شبيها بأيام عمر رضياللهعنه.
وفي شعبان عزل عمر بن عبد العزيز عن المدينة ، ووليها عثمان بن حيّان المرّيّ بعده سنتين وشهرا حتّى عزله سليمان بن عبد الملك (٦).
قال مالك : وعظ محمد بن المنكدر وأصحابه نفرا في شيء ، وكان فيهم مولى لابن حيّان ، فبعث لابن المنكدر وأصحابه فضربهم لكلامهم في النّهي عن المنكر ، وقال : تتكلّمون في مثل هذا!.
قال ابن شوذب : قال عمر بن عبد العزيز (٧) : أظلم منّي من ولّى عثمان بن حيّان الحجاز ، ينطق بالأشعار على منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وولّى قرّة بن شريك مصر ، وهو أعرابيّ ، جاف أظهر فيها المعازف ، والله المستعان.
__________________
(١) لم يذكرها ياقوت في معجمه.
(٢) تاريخ خليفة ٣٠٦.
(٣) هما : أنطالية (باللام) وقارطة ، وقد وردت (أنطاكية) ـ بالكاف ـ في تاريخ خليفة ٣٠٦ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٨٣ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٨٢.
والصحيح ما أثبتناه ـ على الأرجح ـ فأنطالية (باللام) هي على الساحل ، أما أنطاكية (بالكاف) فهي في الداخل ، وكانت مفتوحة من عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضياللهعنه.
(٤) لم يذكرها ياقوت في معجمه. والخبر في تاريخ خليفة ٣٠٦ وتاريخ الطبري ٦ / ٤٨٣ ، والكامل لابن الأثير ٤ / ٥٧٨ وقال : غزالة من ناحية ملطية.
(٥) تاريخ خليفة ٣٠٦ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٩١ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩.
(٦) تاريخ الطبري ٦ / ٤٨٥.
(٧) انظر نحو قوله في تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٤ / ٢٠٨ ب.