وسعد بن إبراهيم الزّهريّان ، وعمرو بن دينار ، وآخرون.
وكان من علماء قريش وأشرافها.
روى محمد بن إسحاق ، عن ابن قسيط ، أنّ محمد بن جبير بن مطعم احتسب بعلمه وجعله في بيت وأغلق عليه بابا ، ودفع المفتاح إلى مولاة له ، وقال لها : من جاءك يطلب منك ممّا في هذا البيت شيئا فادفعي إليه المفتاح ، ولا تذهبين من الكتب شيئا.
قال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث (١).
وقال الواقدي : توفّي بالمدينة في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وقيل في خلافة سليمان بن عبد الملك (٢).
٣٩٢ ـ (محمد بن أبي سفيان) (٣) بن العلاء بن جارية الثّقفيّ الدمشقيّ ، أبو بكر ، ويقال أبو عامر.
روى عن أمّ حبيبة أنّها رأت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم صلّى في ثوب عليّ وعليه وفيه : كان ما كان (٤) ، رواه معاوية بن صالح ، عن ضمرة بن حبيب ، أخبرني محمد بن أبي سفيان ، فذكره (٥).
وقال صالح بن كيسان ، عن الزّهريّ ، عن محمد بن أبي سفيان ، عن يوسف بن الحكم ، عن محمد بن سعد ، عن أبيه ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «من يرد
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٥ / ٢٠٥.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) التاريخ الكبير ١ / ١٠٣ رقم ٢٨٨ ، المعرفة والتاريخ للبسوي ١ / ٤٠١ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢٧٥ رقم ١٤٩١ ، الكاشف للذهبي ٣ / ٤٣ رقم ٤٩٥٥ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٩٢ ، ١٩٣ رقم ٢٩٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٦٥ رقم ٢٦٣.
(٤) العبارة غامضة ، والمراد : صلّى في ثوب كان عليّ وعليه ، وكان فيه ما كان من أثر الجماع.
(٥) هو بمعنى حديث معاوية بن أبي سفيان أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبيّ صلىاللهعليهوسلم : هل كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي في الثوب الّذي يجامعها فيه؟ فقالت : نعم ، إذا لم ير فيه أذى. (رواه أبو داود في باب الصلاة في الثوب الّذي يصيب أهله فيه ـ ج ١ / ١٠٠ رقم ٣٣٦).