قال ابن سعد (١) : كان ثقة له أحاديث عن أبيه ، وكان به صمم ووضح كثير ، وأصابه الفالج قبل أن يموت.
وقال خليفة (٢) : أبان وعمر وأمّهما أم عمرو بنت جندب بن عمرو الدّوسيّ ، وأبان توفّي سنة خمس ومائة.
وقال الواقديّ : كانت ولاية أبان على المدينة سبع سنين (٣).
وقال الحكم بن الصّلت : ثنا أبو الزّناد قال : مات أبان قبل عبد الملك بن مروان.
وقال يحيى القطّان : فقهاء المدينة عشرة ، فذكر منهم أبان.
وقال مالك : حدّثني عبد الله بن أبي بكر أنّ أبا بكر بن حزم كان يتعلّم من أبان القضاء.
وقال أبو علقمة الفرويّ : حدّثني عبد الحكيم بن أبي فروة ، عمّن قال ، قال عمرو بن شعيب : ما رأيت أحدا أعلم بحديث ولا فقه من أبان.
٢ ـ أدهم بن محرز الباهليّ (٤)
الحمصيّ ، الأمير ، أول من ولد بحمص ، شهد صفّين مع معاوية ، وكان
__________________
(١) في الطبقات ٥ / ١٥٢ وعبارته : «كان بأبان وضح كثير فكان يخضب موضعه من يده ولا يخضب في وجهه. وكان به صمم شديد».
وذكره ابن حبيب البغدادي في الحولان الأشراف (المحبّر ٣٠٣).
وقال الجاحظ : «ولذلك قال الشاعر في أبان بن عثمان بن عفان في أول ما ظهر به البياض ، قال :
له شفة قد حمّم الدهر بطنها |
|
وعين يغمّ الناظرين احولالها |
وكان أحول أبرص أعرج ، وبفالج أبان يضرب أهل المدينة المثل». (انظر البرصان والعرجان للجاحظ ٥٥ ، ٥٦ وفيه بيتان أيضا عن أبان ، والمعارف ٥٧٨).
(٢) في الطبقات ٢٤٠ ، وفي التاريخ ٣٣٦ قال : «وفي ولاية يزيد بن عبد الملك مات أبان بن عثمان».
(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ١٥٢.
(٤) انظر عن (أدهم بن محرز) في : المؤتلف والمختلف للآمدي ٣١ ، ٣٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٤٣ و ٣٥٨ ، وأنساب الأشراف ٥ / ٢٠٩ و ٢١٠ و ٢١٢ ، والمعمّرين للسجستاني ٩٢ ، ومروج الذهب ٤٧١ و ١٩٧٩ ، ورجال =