وروى مالك بن مغول ، عن رجل قال : دخلت المسجد يوم جمعة ، فإذا عبد الرحمن بن الأسود قائم يصلّي ، فعددت له ستّا وخمسين ركعة ، ثم صلّى الجمعة ، ثم قام ، فعددت له مثلها حتى سهوت أو ترك.
وقال حفص بن غياث ، عن ابن إسحاق قال : قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجّا فاعتلّت رجله ، فقام يصلّي على قدم حتى أصبح.
وقال موسى بن إسماعيل : ثنا ثابت بن يزيد ، ثنا هلال بن خبّاب قال : كان عبد الرحمن بن الأسود ، وعقبة مولى رويم ، وسعد أبو هشام ، يحرمون من الكوفة ، ويصومون يوما ويفطرون يوما حتى يرجعوا.
ويروى أنّ عبد الرحمن بن الأسود صام حتى أحرق الصّوم لسانه.
وقال الشّعبيّ : أهل بيت خلقوا للجنّة : علقمة ، والأسود ، وعبد الرحمن.
وعن الحكم قال : لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكى ، فقيل : ما يبكيك؟
قال : أسفا على الصّلاة والصّوم ، ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات. ورئي له أنّه من أهل الجنّة.
قال خليفة : مات سنة ثمان أو تسع وتسعين.
وذكر ابن عساكر أنّه وفد على عمر بن عبد العزيز.
٣٣٠ ـ (عبد الرحمن بن بشر) (١) ـ م د ن ـ بن مسعود الأنصاري المدني الأزرق.
عن : أبي مسعود الأنصاري ، وخبّاب ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد.
وعنه : إبراهيم النّخعيّ ، ومحمد بن سيرين ، وأبو حصين الأسدي ، وأبو بشر جعفر بن إياس ، وآخرون.
__________________
(١) الجرح والتعديل ٥ / ٢١٥ رقم ١٠١٢ وفيه : «عبد الرحمن بن بشير بن أبي مسعود» ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٦١ ـ ٢٦٢ رقم ٨٤٤ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٣٤٥ ، تحفة الأشراف للمزّي ١٣ / ٢٦٩ ـ ٢٧٠ رقم ١١٦٢ ، الكاشف ٢ / ١٤٠ رقم ٣١٩٠ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٤٥ رقم ٢٩٥ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٧٣ رقم ٨٧٧.