وفيها أغزى موسى بن نصير ابنه مروان السّوس الأقصى ، فبلغ السبي أربعين ألفا (١).
* * *
وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك عمّورية ، فلقي جمعا من الروم ، فهزمهم الله تعالى (٢).
* * *
وفيها ولي خالد بن عبد الله القسريّ مكة ، وذلك أول ما ولي (٣).
* * *
وفيها عزل عن قضاء مصر عمران بن عبد الرحمن ، بعبد الواحد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ، وله خمس وعشرون سنة (٤).
وقد ذكر ابن جرير الطّبري (٥) أنّ الواقديّ زعم ، أنّ عمر بن صالح حدّثه ، عن نافع مولى بني مخزوم قال. سمعت خالد بن عبد الله يقول على منبر مكة : أيّها الناس ، أيّهما أعظم ، خليفة الرجل على أهله ، أم رسوله إليهم؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة إلّا أنّ إبراهيم خليل الرحمن استسقى فسقاه الله ملحا أجاجا ، واستسقاه الخليفة فسقي عذبا فراتا ، بئرا حفرها الوليد بن عبد الملك عند ثنيّة الحجون ، وكان ينقل ماؤها فيوضع في حوض من أدم إلى جنب زمزم ، ليعرف فضله على زمزم.
قال : ثمّ غارت البئر فذهبت ، فلا يدرى أين موضعها.
قلت : ما أعتقد أنّ هذا وقع. والله أعلم.
__________________
(١) تاريخ خليفة ٣٠٢.
(٢) تاريخ خليفة ٣٠٢ ، وفي تاريخ الطبري ٦ / ٤٣٩ وافتتح هرقلة وقمورية.
(٣) تاريخ خليفة ٣٠٢ ، تاريخ الطبري ٦ / ٤٤٠ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٣٦.
(٤) كتاب الولاة والقضاة ٦٠.
(٥) في تاريخه ٦ / ٤٤٠.