يخرج فيقاتل ، فمكثوا كذلك أشهرا ، ثم انصرف يزيد في رمضان (١).
وذكر الوليد بن هشام : أنّ يزيد صالحهم على خمسمائة ألف درهم في العام (٢).
وروى حاتم بن مسلم ، عن يونس بن أبي إسحاق أنّه شهد ذلك مع يزيد ، قال : صالحهم على خمسمائة ألف ، وبعثوا إليه بثياب وطيالسة وألف رأس (٣).
وقال خليفة (٤) : وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك برجمة (٥) ، وحصن ابن عوف ، وافتتح أيضا حصن الحديد ، سردوسل (٦) ، وشتّى بنواحي الروم (٧).
وأقام الحجّ الخليفة سليمان (٨).
وفيها بعث سليمان بن عبد الملك على المغرب محمد بن يزيد مولى قريش ، فولي سنتين فعدل ، ولكنّه عسف بآل موسى بن نصير ، وقبض على ابنه عبد الله بن موسى وسجنه ، ثم جاءه البريد بأن يقتله ، فولي قتل عبد الله :
__________________
(١) تاريخ خليفة ٣١٤ ، وانظر كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ٧ / ٢٨٦ ـ ٢٨٩.
(٢) تاريخ خليفة ٣١٤ وفي كتاب الفتوح لابن أعثم «على ثلاثمائة ألف درهم ومائتي رأس رقيق».
(٣) تاريخ خليفة ٣١٤.
(٤) في تاريخه.
(٥) قال ياقوت في معجمه ١ / ٣٧٤ : «حصن للروم في شعر جرير».
(٦) في طبعة القدسي ٣ / ٣٢٩ «سردانية» والتصحيح من تاريخ خليفة وقال : بضواحي الروم. ولم أجده في معجم ياقوت.
وقد قال ياقوت : «وفي أخبار بلاد الروم أسماء عجزت عن تحقيقها وضبطها فليعذر الناظر في كتابي هذا. ومن كان عنده أهلية ومعرفة وقتل شيئا منها علما فقد أذنت له في إصلاحه مأجورا».
وقوله : قتل أرضا : أي خبرها وعلمها.
(٧) الخبر عند خليفة ٣١٤ : «وشتّى عمر بن هبيرة في البحر».
(٨) تاريخ خليفة ٣١٤ ، تاريخ الطبري ٦ / ٥٢٩ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩ ، والكامل في التاريخ ٥ / ٢٦.