وأمر عمر بن عبد العزيز بحمل الطعام والدّوابّ إلى مسلمة بن عبد الملك ، وأمر من كان له حميم أن يبعث إليه ، فأغاث النّاس ، وأذن لهم في القفول من غزو القسطنطينية (١).
* * *
وفيها قدم يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة من خراسان ، فما قطع الجسر إلّا وهو معزول ، وقدم عديّ بن أرطاة واليا على البصرة من قبل عمر بن عبد العزيز ، فأتى يزيد بن المهلّب يسلّم عليه ، فقبض عليه عديّ وقيّده وبعث به إلى عمر بن عبد العزيز ، فحبسه حتى مات (٢).
وبعث عمر الجرّاح بن عبد الله الحكميّ (٣) على إمرة خراسان ، وقال له : لا تغزوا ، وتمسّكوا بما في أيديكم (٤).
* * *
وحجّ بالناس أبو بكر بن حزم (٥).
* * *
وعزل عمر عن إمرة مصر عبد الملك بن رفاعة بأيّوب بن شرحبيل (٦).
واستقضى على الكوفة الشّعبيّ (٧).
وجعل الفتيا بمصر إلى جعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبي حبيب ،
__________________
(١) تاريخ خليفة ٣٢٠.
(٢) تاريخ خليفة ٣٢٠.
(٣) في الأصل «الحلمي» والتصحيح من تاريخ خليفة.
(٤) تاريخ خليفة ٣٢٠.
(٥) تاريخ خليفة ٣٢٠ ، تاريخ الطبري ٦ / ٥٥٤ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٩ ، الكامل في التاريخ ٥ / ٤٣ ، وفي شفاء الغرام ٢ / ٣٤٠ ان الّذي حجّ هذا العام بالناس هو سليمان بن عبد الملك.
وأقول هذا وهم ، لأن سليمان كان قد توفي قبل موسم الحج.
(٦) كتاب الولاة والقضاة للكندي ٦٧.
(٧) تاريخ الطبري ٦ / ٥٥٤.