المفضّل يسيرا ، ثمّ عزل وولّي قتيبة بن مسلم (١).
* * *
وفيها قتل موسى بن عبد الله بن خازم السّلميّ ، وكان بطلا شجاعا وسيّدا مطاعا ، غلب على ترمذ وما وراء النهر مدّة سنين ، وحارب العرب ، من هذه الجهة ، والتّرك من تيك الجهة ، وجرت له وقعات ، وعظم أمره ، وقد ذكرنا والده في سنة نيّف وسبعين ، وآخر أمر موسى أنّه خرج ليلة في هذا العام ليغير على جيش فعثر به فرسه ، فابتدره ناس من ذلك الجيش فقتلوه.
وقد استوفى ابن جرير (٢) أخباره وحروبه.
وقيل قتل سنة سبع وثمانين.
وبعث عبد الملك على مصر ابنه عبد الله ، وعقد بالخلافة من بعده لابنيه الوليد ، ثمّ سليمان ، وفرح بموت أخيه ، فإنّه عزم على عزله من ولاية العهد ، فجاءه موته (٣).
__________________
(١) تاريخ الطبري ٦ / ٣٩٣ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٥٠٢ ، نهاية الأرب ٢١ / ٢٦٣.
(٢) في تاريخه ٦ / ٣٩٨ وما بعدها ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٠٥ ، ونهاية الأرب ٢١ / ٢٦٥.
(٣) انظر تاريخ الطبري ٦ / ٤١٣ وما بعدها ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥١٣ وما بعدها ، ونهاية الأرب ٢١ / ٢٧٥ وما بعدها.