وتنقّل مهاجرا إلى تسعة وعشرين بلدا ، ينشر العلم ويصلح المجتمع ، وأخذ عنه جماعة من الفضلاء العلماء منهم :
١ ـ الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم.
٢ ـ والعلامة الحسين بن القاسم صاحب الغاية وشرحها.
٣ ـ والعلامة أحمد بن القاسم بن محمد ، أبو طالب.
٤ ـ العلامة أحمد بن محمد بن لقمان ، صاحب شرح الكافل وشرح الأساس.
٥ ـ والعلامة أحمد بن سعد الدين المسوري ، العلامة المسند صاحب الإجازات الكبرى.
٦ ـ وولده يحيى بن أحمد الشرفي.
٧ ـ والعلامة يحيى بن علي العمري.
٨ ـ والعلامة عز الدين دبب.
٩ ـ والعلامة إبراهيم بن يحيى المهدي الجحافي.
وبعد وفاة الإمام القاسم كان من أنصار ولده الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم الذي يعتبر أحد تلامذته.
وكان شديد الورع والتعفف مثابرا على نشر العلم والمعارف وكان على جانب من البلاغة والأدب ، فمن محاسن شعره قوله لبعض قرابته يحضه على طلب العلم :
يا صاح كم بين امرئ ذي شهامة |
|
له همّة تعلو على الكوكب العالي |
عشيق خبيات المعاني متيّم |
|
بأبكارها صبّ بها غير مكسال |
يرى حلق التّدريس روضة جنّة |
|
يقطّف من حاماتها الثّمر الحالي |
وآخر أغشاه امرؤ القيس إذ غشى |
|
بعشق هوى نفس وربّة أحجال |
فقال لها : والله أبرح قاعدا |
|
ولو قطوا رأسي لديك وأوصالي |
ومر في بعض أسفاره على وادي مور وطلب من خادمه شجرة السّواك ، فأتاه بها ، ثم وقع بصره على شجرة الأراك ، فرمى بما كان في يده وقال ارتجالا :
أتحسب أني يا أراك أراكا |
|
وآخذ يوما للسواك سواكا |