وهذا فيه الجناس التام وهو يدل على بلاغة وسرعة بادرة.
قال عنه ابن أبي الرجال في مطلع البدور ، والسيد صارم الدين في طبقات الزيدية الكبرى «نسمات الأسحار» : كان عالما عابدا زاهدا خاتمة المحققين في العلوم فصيحا بليغا مطلعا ذكيا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر جليل المقدار في صدور العامّة والخاصة.
وقال الجرموزي في النّبذة المشيرة : كان مع سعة علمه بليغا مصقعا .. وكان رحمهالله من عيون العلماء وبقية الفضلاء وله اليد الطولى في الجهاد ومباينة أهل الفساد.
تراثه الفكري
كان رحمهالله عالما موسوعيا يميل إلى إشباع المباحث واستكمالها واستيفاء الحجج والإطناب في نقاشها ، وآثار ذلك ظاهرة في مؤلفاته الجليلة التي تعد من أهم المراجع عند الزيدية ، والتي منها :
١ ـ شرح الأساس الكبير المسمى : «شفاء صدور الناس بشرح معاني الأساس» في مجلدين ضخمين ، طبع منه النصف الأول في مجلدين.
٢ ـ شرح الأساس الصغير المسمى : «عدة الأكياس المنتزع من شفاء صدور الناس» وهو هذا الذي بين يديك ، وهو يعد من الكتب المقرر قراءتها في الحلقات العلمية ، لما يحتوي عليه من فوائد وشوارد قلّ أن توجد في غيره.
٣ ـ شرح الأزهار المسمى : «ضياء ذوي الأبصار في الأدلة على الأزهار» مجلدان كبيران ، جمع فيه من الأدلة على الأزهار الكثير الطيب.
٤ ـ شرح البسامة المسمى : «اللآلي المضيئة» ، والبسامة منظومة للسيد العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير ، وتسمى جواهر الأخبار ضمنها ذكر أئمة الزيدية وتاريخهم وقد شرحت بأكثر من شرح من أجلها اللآلي المضيئة للشرفي في ثلاثة مجلدات ضخمة ، وما زالت مخطوطة ،