«الإمامين» لقول النبيء صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما».
«الشهيدين» : لأنّ الحسن عليهالسلام سمّته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس على يدي معاوية بن أبي سفيان ، والحسين عليهالسلام قتيل الأشقياء بكربلاء.
«و» الصلاة والسلام «على سائر الطيبين من عترته» : أي عترة النبيء صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم أولاده ، لأن العترة في لغة العرب أولاد الرجل.
قال في الصحاح : عترة الرجل : نسله ورهطه الأدنون.
وقد قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلّا ابني فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما» وهذا الخبر متواتر«و» الصلاة والسلام «على أتباعهم»: أي أتباع من تقدم ذكره في أمر الدين «الراشدين» : أي الذين رشدوا في اتباعهم ولم يضلوا عن سبيلهم «من الصحابة» أي الذين هم الصحابة وهم من طالت مجالستهم للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم متّبعين له ثم استقاموا على ذلك وربّوا الإسلام كما يربّي الرّجل فلوّه(١).
«و» من الذين احتذوا حذوهم من «التابعين» : وهم الذين أدركوا الصحابة ولم يدركوا النبيء صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، «وأتباعهم» : أي الذين كانوا من بعدهم متّبعين لهم في هديهم «إلى يوم الدين» : أي كل ما كان ويكون من بعدهم متبعين لطريقتهم إلى يوم القيامة «من أهل ملّته» : أي ملّة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، والملّة بكسر الميم الدّين والشّريعة قال عليهالسلام : ولم نقل على أتباعه أي أتباع محمدصلىاللهعليهوآلهوسلم لأنّ اتّباع جماعة عترته صلى الله عليه وعلى آله وسلم من بعده فرض مفروض لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «إني تارك فيكم ...
الخبر» وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «أهل بيتي كسفينة نوح ... الخبر».
__________________
(١) الفلوّ المهر يفصل عن أمه والجمع أفلاء مثل عدوّ وأعداء والأنثى فلوّة بالهاء والفلو وزان حمل لغة فيه تمت مصباح.