وجود زيادات في النسخ المتأخرات وسقط وأخطاء والحيرة من هذه الزيادات من أين جاءت وكيف وكان على من وضعها أولا أن يحدد تلك الزيادة التي رأى زيادتها أو العبارة التي رأى التعبير عنها بغيرها ثانيا ذكر الوجه في تلك الزيادة أو تلك العبارة ثالثا أن يذكر اسمه هذا وإذا تأمل القارئ فليس في الزيادات ما يخل بالكلام أو يغير المعنى فالكلام مستقيم والمعنى ظاهر وقد تكون في رأي واضعها إما استدراكا أو استظهارا أو استطرادا باعتبار الموضوع الذي أدرجت فيه وفي نظره أنه محتاج إلى ما ينبه عليه أو يزيده وضوحا وقد أبقينا هذه الزيادات في محالها حسب ما هي عليه والأمر متروك للقارىء ولكل نظره وفكره وأما حدوث السقط فليس إلّا سهوا فقط من النساخين ابن آدم محل الضعف إنما الكمال لله سبحانه وتعالى وكذا الأخطاء ليست إلّا من قبل النساخين والسبب في ذلك أن بعض الكلمات تكون مثلا غير واضحة إما لسوء الخط أو لطروء ما يغير الكلمة أو بعض حروفها فلا يفهمها الناسخ على الحقيقة فقد يكتبها على ما يظنها في نفسه أو على ما يتسنّى له إذا لم تظهر له وسببه أن أكثر النساخين ليسوا بعلماء لأن العالم إذا أشكلت عليه الكلمة فإنه لا يكتبها إلا بعد التأكد منها هذا وقد اعتمدنا النسخة التي كتبت في عصر المؤلف وقرئت عليه أصلا لأن كونها قد قرئت عليه في غاية من الصحة والاطمئنان والسلامة من الشكوك والتقديرات والاحتمالات وقد أثبتنا ما كان زائدا وجعلناه بين معكوفتين هكذا [١] سواء كانت الزيادة قليلا أم كثيرا وما هو ساقط أثبتناه وما هو خطأ أصلحناه طبق الأصل وكذا كل كلمة أو عبارة مخالفة للأصل فقد أثبتناها على ما هي في الأصل وذكرنا تلك الكلمة أو العبارة المخالفة للأصل في أسفل الصفحة سواء كانت في الواقع صوابا أم خطأ وسواء كانت من النسخ المتقدمات أو المتأخرات وقد أشرنا إلى رموز من حيث الجملة لأن ذكر كل نسخة بعينها تطويل لغير فائدة لأنه كما ذكرنا أوّلا أن النسخ المتأخرات متطابقات ما عدا الشيء القليل والرموز كالآتي الشرح الكبير (ش) نسخة المؤلف يعني التي قرئت على المؤلف (أ) النسخة التي بخط المهلّا (ب) إذا كانت الكلمة متوافقة في أكثر النسخ (ث) إذا كانت الكلمة في قليل من النسخ (ض) إذا لم تكن الكلمة إلّا في نسخة واحدة (ن) هذا وقد