كلامه طريق الماتريدية القائلين بقدمها (١).
فإن قيل : لو كان مجازا لصح نفيه ، وقولنا : ليس خالقا في الأزل أمر مستهجن لا يقال مثله.
قلنا : استهجانه والكف عن إطلاقه ليس من جهة اللغة بل من جهة الشرع أدبا ، وكلامنا في الإطلاق لغة ، ولا يخفى أنه لا يقال أنه تعالى أوجد المخلوق في الأزل حقيقة لأنه يؤدي إلى قدم المخلوق وهو باطل.
__________________
(١) انظر : البحر المحيط ، للزركشي ، ٢ / ٩٤.