لم يرد إطلاق لفظ الجوهر عليه تعالى لا لغة ولا شرعا ، وفي إطلاقه إيهام نقص ، تعالى الله سبحانه عن أن يتطرق إلى سرادقات عظمته شائبة نقص ، فإن الجوهر يطلق على الجزء الذي لا يتجزأ وهو أحقر الأشياء مقدارا (١).
__________________
(١) الجوهر : هو المتحيز ، فإن كان حالا فصورة ، وإن كان مركبا فجسم ، وهو إما أن يقبل القسمة وهو الجسم ، أو لا يقبلها وهو الجوهر الفرد ، ولذا عرّف بأنه الجزء الذي لا يتجزأ وهو لا شكل له ولا يشبه شيئا من الأشياء. انظر : المواقف ، ص ١٨٢.