بطابة ، وملكه بالشام» ، قال الدارمي وأخبرنا زيد بن عوف ، حدثنا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ذكوان أبي صالح ، عن كعب قال : في السطر الأول : «محمد رسول الله ، عبدي المختار ، لا فظ ولا غليظ ، ولا صخاب بالأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ، مولده بمكة ، وهجرته بطيبة ، وملكه بالشام» وفي السطر الثاني «محمد رسول الله ، أمته الحامدون يحمدون الله في كل حال ومنزلة ، ويكبرونه على كل شرف ، رعاة الشمس ، يصلون الصلاة إذا جاء وقتها ولو كانوا على رأس كناسة ، يأتزرون على أوساطهم ، ويوضئون أطرافهم ، وأصواتهم بالليل في جو السماء كأصوات النحل» وقال عاصم بن عمر بن قتادة ، عن نملة بن أبي نملة ، عن أبيه قال : كانت يهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله صلىاللهعليهوسلم في كتبهم ، ويعلمون الولدان صفته واسمه ومهاجره ، فلما ظهر حسدوا وبغوا وأنكروا. وذكر أبو نعيم في «دلائل النبوة» من حديث سليمان بن سحيم ورميح بن عبد الرحمن كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه ، قال سمت أبي مالك بن سنان يقول : جئت بني عبد الأشهل يوما لأتحدث فيهم ونحن يومئذ في هدنة من الحرب ، فسمعت يوشع اليهودي يقول : أظل خروج نبي يقال له احمد يخرج من الحرم : فقال له خليفة بن ثعلبة الأشهلي كالمستهزئ به : ما صفته؟ فقال : رجل ليس بالقصير ولا بالطويل في عينيه حمرة ، يلبس الشملة ، ويركب الحمار ، وهذا البلد مهاجره قال فرجعت إلى قومي بني خدرة وأنا يومئذ أتعجب مما يقول يوشع ، فأسمع رجلا منا يقول : هذا وحده يقوله؟! كل يهود يثرب تقول هذا قال أبي : فخرجت حتى جئت يهود بني قريظة فتذاكروا النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال الزبير بن باطا : قد طلع الكوكب الأحمر الذي لم يطلع إلا بخروج نبي وظهوره ، ولم يبق أحد إلا أحمد ، هذه مهاجره قال أبو سعيد : فلما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة أخبره أبي هذا الخبر ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : لو أسلم الزبير وذووه من رؤساء يهود لأسلمت يهود كلها إنما هم لهم تبع» وقال النضر بن سلمة حدثنا يحيى بن إبراهيم ، عن صالح بن محمد ، عن أبيه ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن محمد بن مسلمة قال : لم يكن في بني عبد الأشهل إلا يهودي واحد يقال له يوشع ، فسمعته يقول وإني لغلام : قد أظلكم خروج نبي يبعث من نحو هذا