زالَ معها وقد شبَح على الشجَرة شُبُوحا ويقال أيضا قد اقْلَوْلَى على الشجَرة وتَقوَّعها إذا عَلَا فوقَها وأنشد
أَنَّى أُتِيحَ لكم حِرْباء تَنْضُبةٍ |
|
لا يُرْسِلُ الساقَ إلا مُمْسِكا ساقَا |
لأنه لا يَدَع الحجرَ أو جِذْلَ الشجرةِ من يَدِه حتى يتَسَنَّم آخرَ من ساعتِه ويقال فى مثل «انتَصَب العُودُ فى الحِرْباء» وهو من المقلوب وقالوا الحِرْباء أبدًا كالمُحْرَنْفِش والمُحْرَنْفِش ـ المُنْتَفِخ جَوْفُه من الغضَب ومنها المُضَهَّب ـ وهو الذى يَخْضَرُّ بعضهُ ويَحْمَرُّ بعضُه من حِرّ الشمس وأبُو حَذَرٍ ـ كُنْية الحِرْباء ولَيْثُ عِفِرّينَ ـ دوَيْبَة مثلُ الحِرْباء يقال فى مثَل «أشْجَعُ من ليْثِ عِفِرِّينَ» وذلك أنه يتَحدَّى الراكِبَ ويَضْرِب بذَنبِه ويقال للأسَد ليثُ عِفِرّينَ لشجاعته وإنما يُقال له ذلك لأنه يُعَفِّر قِرْنه أو فَرِيستَه فى التُّراب ويقال للتُّراب العَفَر وقيل بل لَيْث عِفِرِّينَ مثلُ الفُسَيتِقَة لونُه لونُ التُّرابِ ينْدَسُّ فى التراب وأُمُّ حُبَيْن ـ دُوَيْبَّة مثل الحِرْباء وهى الحُبَيْنة وذكرُها زعموا الحِرْباءُ* أبو عبيد* يُقال لأمّ حُبَيْن حُبَيْنَةُ ـ وهى دُوَيْبَّة قدرُ كَفِّ الانسانِ وهُنَّ بَناتُ حُبَيْن* أبو حاتم* أمُّ حُبَيْن ـ دُوَيْبَّة صَغِيرة قَريبة من العَظَاية مُرَقَّشة لها ذَنَب كذَنَب العَظَاية ورأسها كرأْس الحَيَّة وهى أعظَمُ رأسا من العَظَاية وأقصَرُ ذَنَبا منها وأعظمُ وَسَطا بيْنَ العَظَاية والحِرْباء وشَبِيهة بالطُّحَن والطُّحَنُ ـ على هيْئة أمِّ حُبَين إلا أنه ألطَفُ منها يَشْتالُ بذَنبه كما تفْعَل الخَلِفة ولا تَراء إلا فى بَلُّوقة من الأرض ـ وهى مَنَازِلُ الجِنِّ وهى التى لا شجَرَ فيها قال وهذه الطَّوِيلَة الصَّفْراء لكثيرةُ القوائِم يُسمِّيها أهلُ البصرة دَخَّالةَ الأُذُن ـ وهو العُقْرُبانُ* السيرافى* الحِرْذَوْن ـ دابَّة كالحِرْباء رُبَاعىُّ* أبو عبيد* الشَّبَثُ ـ دُوَيْبَّة كثِيرةُ الأرْجُل عظِيمة الرأس وجمعه أشْباثٌ وشِبْثانٌ* أبو حاتم* الشَّبَثُ ـ دُوَيْبَّة ذاتُ قوائِم ستِّ طِوالٍ صَفْراءُ الظهر وظُهُورِ القوائِم سَوداءُ الرأْسِ زَرْقاءُ لعينَيْنِ* صاحب العين* العَنْكَبُوت الضَّخْم وقيل هى دُوَيْبَّة واسِعةُ الفَمِ مرتَفِعةُ المؤَخَّر تَخْدِب الأرضَ وتكُون عند النُّدْوة وتسمَّى شَحْمة الأرض* قطرب* العَظَايَة تَعَظْعَظُ ـ أى تَلْوِى عُنُقَها من الحرّ