* أبو حنيفة* النَّحْلُ أُنثَى واحدتُها نَحْلةٌ* أبو عبيد* الجَمَاعةُ من النَّحْل يقال لها الخَشْرَم والثَّوْل ولا واحدَ لشئٍ من هذا* أبو حنيفة* واحد الخَشْرَم خشْرَمَةٌ والخَشْرَم أيضا ـ ذكَر النَّحْل وقيل الخَشْرَم بُيُوتها قال وفى الحديث «لتَتَّبِعُنَّ سُنَّةَ من كان قَبْلَكم ذِرَاعا بِذرَاع وبَاعاً بِبَاعٍ حتى إنَّهم لو سَلَكُوا خَشْرَمَ نَحْل لسَلكْتُموه» * أبو حنيفة* واحد الدَّبْر دَبْرةٌ قال والدَّبْر والدِّبْر عِنْد مَنْ رأَينا من الأعراب ـ الزَّنَابِير وأنكَر أن يكونَ من النَّحْل وجمع الدَّبْر من النحل دُبُور وأنشد
ثلاثَةُ أبْرادٍ جِيادٍ وجُرْجةٌ |
|
وأدْكَنُ من أَرْىِ الدُّبُور مُعَسَّلُ |
والجُرْجة ـ مثْلُ الخُرْج من أدَمٍ والأدْكُن ـ الزِّقُّ* قال الفارسى* فأمَّا ابن السكيت فصَرَّح فى الدَّبْر بالفتح وتكسِيره شاهِدٌ على صِحَّته من جِهَة الغالِب* قال أبو حنيفة* وأَحْسَب الثَّوْل سُمِّيت بذلك لتَثَوُّلها واجتماعِها والْتِفافِها ومنه تَثَوَّلَ القَومُ على فُلان ـ تجَمَّعُوا عليه والانْثِيَال منه ومنه قيل للجَماعة الكَثِيرة من الجَرَاد الثَّوَّالة وقيل الثَّوْل ـ ذكَر النَّحْل* أبو عبيد* النُّوْب النحلُ سمّيت بذلك لأنها تَرْعَى ثم تَنُوب الى موضِعِها قال أبو ذؤيب
اذا لسَعَتْه النَّحْلُ لم يَرْجُ لسَعْهَا |
|
وحالَفَها فى بَيْتِ نُوْبٍ عَوَامِل |
* ابن السكيت* سُمِّيت نُوبا لأنَّها تَضْرِب الى السَّواد يقال للأسْود نُؤْبِىُّ ولُوبِىُّ وأنشد البيتَ المتقدِّم وروايتُه وخالَفها بخاء معجَمَة* أبو حنيفة* واحد النُّوْب نائِبٌ مثلُ عائِذٍ وعُوْذ واللُّوب والأَوْب ـ النَّحْل واحدُها آئِبٌ (١) سُمِّيت بذلك لِايَابها الى المَبَاءة وهى لا تَزَال فى مَسَارِحها ذاهِبَةً وراجِعةً حتى اذا جَنَح الليلُ آبَتْ كُلُّها حتى لا يَتَخَلَّفَ منها شئٌ فسُمِّيت بذلك كما قيل للسَّارحة سَرْح* وأنشد الفارسىُ
رَبَّاءُ شَمَّاءَ لَا يَأْوِى لقُلَّتِها |
|
الَّا السَّحابُ وإلا الأَوْبُ والسَّبَلُ |
* قال على* ليس الأَوْب جمعَ آئِبٍ انما هو اسْمٌ للجمع الا فى رأى أبِى الحسَن وقد تقدم إفْساد أبِى على له* أبو عبيد* اليَعْسُوب ـ فَحْل النحل* أبو حنيفة* اليَعَاسِيب ـ مُلُوك النحلِ وقادَتُها قال واذا كان اليَعْسُوب عَظِيما سُمِّى حَجْلا
__________________
(١) آئب الصواب أن يكتب بالهمز بعد المد على قاعدة ابدال عين فاعل المعتل فعله همزة وهى قاعدة مطردة لم يستثن منها حرف واحد بالاجماع وقد عد فى المغنى من اللحن قول الفقهاء بايع بالياء غير مهموز ولا عبرة بما كتبه الشيخ نصر الهورينى فى مطالعه حيث ذكر فى صحيفة ٤٨ حكم الهمزة المكسورة المصورة ياء وقال هناك نعم اذا كان قبلها ألف مسبوقة بالهمزة نحو آيل وآيس وآيب تبدل ياء حقيقية بمقتضى القياس الصرفى نظير ما قالوه فى جمع ذؤابة على ذوائب حيث لم يجمعوه على أصله ذآئب وقد ورد من حديث الصحيحين قوله صلىاللهعليهوسلم آيبون تائبون عابدون ولم يروه أحد بالهمز اه لفظه بحروفه وهذا كله خطأ مخالف للقياس والرواية فلا يجوز ـ