بسم الله الرحمن الرحيم
دراسة مقارنة بين شراح المحصل
و
موقف فخر الدين الرازى من علم الكلام
ان فلسفة الدين الاسلامى عند بعض المفكرين المسلمين هى علم الكلام والحقيقة أن علم الكلام ينبغى أن يقال له «فلسفة الدين الإسلامى» لأنه يضع أسس الدين الاسلامى الفكرية «العقائدية النظرية» ويناقشها ويدافع عنها على أسس عقلية ومنطقية وتجارب علمية داعما اياها بالوحى المنزل ، ومفسرا النصوص الدينية على حسب ارتقاء العقل البشرى بتجاربه العلمية النافذة لفهم قوانين وأسرار الكون والمجتمع الإنسانى.
وقد مرّ علم الكلام بمراحل فى الفكر الاسلامى وان كان هناك فكرة تعمل ضده وتناقضه منذ ظهوره وحتى يومنا هذا ولكن ظهر مفكرون اشتغلوا بعلم الكلام ، سمّوا متكلمين أو علماء الكلام حقا وبتعبير آخر فلاسفة الدين الاسلامى.
ويعتبر القرن الخامس والسادس والسابع الهجرى ، والحادى عشر والثانى والثالث عشر الميلادى عصور نضوج علم الكلام. وفى تلك الفترة عاش فخر الدين الرازى وأصبح من أفذاذ المتكلمين ، والذين جاءوا بعده مباشرة من المتكلمين الفلاسفة والقضاة المتكلمين اهتموا بمنهجه وشرحوا ولخصوا كتبه المتعددة خاصة «المحصل» فى علم الكلام.
فان فخر الدين الرازى كنيته واسمه أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين