مسئلة :
اتفقت الفلاسفة على امتناع عدم الأرواح.
واحتجوا بأن العدم لو صح عليها لكان امكان العدم متقدما لا محالة على العدم ، وذلك الامكان يستدعى محلا ، ويجب أن يكون المحل باقيا عند ذلك العدم. لأن القابل واجب الحصول عند المقبول والشيء لا يبقى عند عدمه. فإذن كل ما يصح عليه العدم فله مادة. فلو صح العدم على النفس لكانت مركبة من المادة والصورة. لكن ذلك باطل لما بينا أنها ليست بجسم ، ولأنا على هذا التقدير إذا نظرنا إلى الجزء المادى لم يكن قابلا للعدم والا لافتقر إلى مادة أخرى. ولا محالة ينتهى إلى ما لا مادة له. فيكون ذلك الشيء غير قابل للفساد.
الاعتراض لا نسلم ان الامكان أمر ثبوتى وعلى هذا التقدير ، لا يستدعى محلا. وأيضا فالنفس حادثة. فتكون مسبوقة بالإمكان فالامكان السابق لما لم يوجب كونها مادية. فكذلك امكان فساده.
سلمنا أنها لو قبلت العدم لكانت مادية. فلم لا يجوز؟.
__________________
٣ ـ لكان : ق ، متفدما : قدما : ك م.
٢ ـ متقدما لا محالة : لا محالة متقدما : ق.
٤ ـ التقدم : المعدوم : لب.
٥ ـ المحل : ك.
٦ ـ فاذن : فماذا : ي ، كل ما : كلما : ف.
٧ ـ النفسي : نفسي : ك.
١٠ ـ الى ما لا مادة له اذا ما : لب : ا ت ج ف ك لب ل ي ، الا مادة له : ف ، الى مادة له : م ، غير قابل : قابلا : ك.
١٢ ـ الاعتراض : الاعتراف : ا.
١٣ ـ فتكون : فكونها : م فقط.
١٤ ـ فالامكان : م ، لما : ا ، امكان : الامكان : ت فساده : ا ت ج ل لب ، فسادها : ق ك م ي ، فساد : ف.
١٥ ـ لا يجوز : لا يجوز ان تكون مادية : ق.