وعيد أصحاب الكبائر منقطع عندنا خلافا للمعتزلة.
لنا قوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ). ولا بد من الجمع بين العمومين. فإما أن يقال صاحب الكبيرة يدخل الجنة بإيمانه ، ثم يدخل النار ، وهو باطل بالاتفاق. أو يدخل النار بكبيرته ثم ينقل إلى الجنة وهو الحق.
وأيضا قوله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ).
دليل ثان يعترف الخصم بأن المؤمن استحق الثواب بإيمانه. فإذا فعل الكبيرة فالاستحقاق الأول إما أن يبقى أو لا يبقى فإن بقى وجب إيصال الثواب إليه ولا طريق إليه إلا بنقله من النار إلى الجنة. وان لم يبق فهو محال لوجوه :
__________________
١ ـ وعيد وعند : ت اصحاب : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، وعيد : م.
٢ ـ الزلزلة : ٧ ـ ٨ ، من الجمع : للجمع : م.
٥ ـ او و : ت يدخل : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، لولا يدخل احدها وهو باطل ايضا او يدخل : م ، بكبيرته : بكبيرة : ف ، بمعاصية : لب ، بكفره : ت ، ينقل الى : يدخل : م فقط ، وهو : بايمانه وهو : م فقط.
٦ ـ ايضا : ل ، تعالى : لب م ، عمل : ا ت ج ف ك ل لب ي ، يعمل : ق م ، وهو : فهو : ا.
٧ ـ سورة المؤمن : ٤٠ ، هذا دليل على ان صاحب الكبيرة يدخل الجنة : ق.
٨ ـ يعرف الخصم : ج ل ، لان : ا الخصم يعترف : ا ق لب ، يقر الخصم : ف ي ، ان : م الخصم معترف : ك م ، فاذا : واذا : ي.
٨ ، ٩ ـ الخصم ... فعل : ت فقط.
٩ ـ فالاستحقاق الاول : ت ك ل م ، فانما : ج.
١٠ ـ ايصال ... اليه : ا ت ج ف ق ل لب ي ، اتصال الثواب : ك م.
١١ ـ وان : فان : ق.