إلى أن يعرف ذلك بالدليل لأنهم لما جوزوا اتصاف المعدوم بالصفة ، لم يلزم من اتصاف ذات الله تعالى بصفة العالمية والقادرية كونه موجودا ، فلا بد من دلالة منفصلة. واتفق الباقون من العقلاء على أن ذلك جهالة ، وإلا لزم أن لا يعرف وجود الأجسام المتحركة والساكنة إلا بالدليل وبالله التوفيق.
المسألة الثالثة :
الّذي نقول به أنه لا واسطة بين الموجود والمعدوم ، خلافا للقاضى وإمام الحرمين منا ، وأبى هاشم وأتباعه من المعتزلة. فانهم أثبتوا واسطة سموها بالحال وحدوها بأنها صفة لموجود لا يوصف بالوجود ولا بالعدم.
لنا أن البديهة حاكمة بأن كل ما يشير العقل إليه ، فاما أن يكون له تحقق بوجه ما من الوجوه ، وإما أن لا يكون.
__________________
ي ، او : م.
١ ـ يعرف : ت م ، نعرف : ا ق ، نعرف : ف ك لب ي ، بالصفة : ت م ج ف ل ، بصفة الثبوت : ق.
٢ ـ بصفة المالمية والقادرية : نسخ ، بهذه الصفات : ت ج.
٣ ـ دلاته منفصلة : ت ف ج ق ل ك م ي ، دليل منفصل : لب.
٤ ـ يعرف : ت م ، نعرف : ا ق ، نعرف : ف لب ي.
٥ ـ بالدليل : نسخ ، بدليل : ت ق ، وبالله التوفيق : ت ك م ، ـ : ا ف ق لب ي ج ل.
٨ ـ «اعلى درجته في الدارين» زيادة في لب بعد الحرمين ، منا : ي ج ، اولا منا : ف ق ك ل م ، ـ : ت.
٩ ـ سموها بالحال : ت ف ق ك لب م ، تمى الحال : ي.
١٠ ـ ولا بالعدم : ت ف ق م ، والعدم : ك ي ل.
١١ ـ حاكمة : نسخ ، جازمة : ت ج ، بان : ت ف ق ك م ، فان : ي ، فاما : ق ك لب م ي ل ، اما : ت ج ف.
١٢ ـ ما : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، ـ : م ، من الوجوه :