القسم الثالث
فى الأسماء والأحكام
مسئلة :
لا نزاع فى أن الإيمان فى أصل اللغة عبارة عن التصديق ، وفى الشرع عبارة عن تصديق الرسول بكل ما علم بالضرورة مجيئه به ، خلافا للمعتزلة فإنهم جعلوه اسما للطاعات والسلف فإنهم قالوا إنه اسم للتصديق بالقلب ، والاقرار باللسان ، والعمل بالأركان.
لنا أن هذه الطاعات لو كانت جزأ من مسمى الإيمان شرعا لكان تقييد الإيمان بالطاعة تكريرا ، وبالمعصية نقضا لكنه باطل لقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) وبقوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ).
__________________
٤ ـ اصل : ا ك.
٥ ـ الرسول : الرسول عليه السلام : ق ك ، به : ل.
٦ ـ للطاعات للطاعة : ا ي والسلف : ا ت ف ي ل ، للطاعات وللسلف ج لب ، للطاعات واما السلف ق ، للطاعات وللسعادات م ، انه : ك.
٨ ـ لكان : كان : ت.
٩ ـ نقضا : ت ج ك لب ي ، نقصا : ف ل ، نقصا : ق م ، لقوله : بقوله : ق م.
١٠ ـ تعالى (١ ، ٢) : ت ج ل ، وبقوله : ت ج ل ك ، وقوله م ، سورة الكهف : ١٠٧.
١٠ ، ١١ ـ ان الذين ... بظلم : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم وقوله تعالى الذين آمنوا وعملوا الصالحات : م ، سورة الانعام : ٨٢.