واحتج الخصم بأمور :
أحدها : أن فعل الواجبات هو الدين لقوله تعالى : «وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ) ـ إلى قوله ـ (ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ». فقوله تعالى (وَذلِكَ) يرجع إلى كل ما تقدم. فكان كل ما تقدم هو الدين والدين هو الإسلام لقوله تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ). والإسلام هو الإيمان. إذ لو كان غيره ، لما كان مقبولا ممن ابتغاه. لقوله تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) ، ولما كان الإيمان مقبولا منه علمنا أنه الإسلام وإذا ثبت ذلك لزم أن فعل الواجبات هو الإيمان.
وثانيها : ان قاطع الطريق يخزى يوم القيامة. والمؤمن لا يخزى يوم القيامة. فقاطع الطريق غير مؤمن أما أن قاطع الطريق يخزى.
__________________
١ ـ واحتج : احتج : ت ج ل ، احتجوا : لب.
٢ ـ احدها : الاول : لب ، ا : ا ، ان فعل .. الدين : تمسكوا : ي ، الدين لقوله : الدين بقوله : م ي ، الذي لقوله : ا.
٣ ـ مخلصين : ف ق م ، ذلك : فذلك : م ، تعالى وذلك لب فقوله : وقوله : ق ، ا ك.
٤ ـ تعالى : لب م ، وذلك : فذلك : ل ، يرجع : راجع : ف.
٥ ـ سورة آل عمران : ١٩.
٦ ـ غيره لما كان : ك ، لما كان مقبولا : لكان غير مقبول : ل ، ممن ابتغاه : ي.
٧ ـ تعالى : ل ، يبتغ غير ك ابتغى عن : ت ، سورة آل عمران : ٨٥.
٨ ـ منه : ت ج ف : ق ك ل لب م ي ، انه الاسلام : ف ق ك لب م ، ان الاسلام وهو الايمان : ج : ت ج ، ممن ابتغاه فعلمنا ان الاسلام ه الايمان : ي ، ذلك : هذا : لب.
١٠ ـ ثانيها : ب : ا ، يخزى (١) : يجزي : ك م ، يخزى (٢) : يجزى : ك م.
١١ ـ فقاطع طريق : فالقاطع : م فقط ، يخزى : يجزى : ا ف ك ي يوم القيامة : ك لب ي.