هذا التقدير لا يكون الحس هو الحاكم الأول وهو المطلوب.
وأما الكليات فالحس لا يعطيها البتة. فان الحس لا يشاهد الا هذا الكل وهذا الجزء. فأما وصف الأعظمية فهو غير مدرك بالحس. وبتقدير أن يكون ذلك الوصف مدركا لكن المدرك هو أن هذا الكل أعظم من هذا الجزء. فأما أن كل كل ؛ فهو أعظم من جزئه ؛ فغير مدرك بالحس. ولو أدرك كل ما فى الوجود من الكلات والأجزاء ولكن لا يدرك كل ما يتصور امكانه لأن قولنا كل كذا كذا ، أو ليس. كذا ؛ ليس المراد منه كل ما هو فى الوجود الخارجى من تلك الماهية فقط ، بل كل ما لو وجد فى الخارج يصدق عليه أنه فرد من أفراد تلك الماهية ، وذلك مما لا يمكن وقوع الاحساس به فثبت ان الحس لا معونة له على اعطاء الكليات البتة.
الفرقة الثالثة :
الذين يعترفون بالحسيات ويقدحون فى البديهيات.
قالوا : المعقولات فرع المحسوسات ولذلك : فان من فقد حسا
__________________
٢ ـ و : ت ف ق ج ك لب م ، ـ : ي.
٤ ـ هذا : ت م ، ذلك : ك.
٥ ـ فهو : ف ج ق ل م ي ، وهو : ت ، ـ : ك لب ، جزئه : ت ج م ل ، كل الجزء : ق.
٦ ـ الكلات : ا ت ج ف ق ل لب ي ، الكليات : ك م ، ولكن لا يدرك كل ما يتصور امكانه لان : ف ق ل لب ، لكن لا يدرك كلها بتصور امكانه لانا : ي ، ولكن لا يدرك كلما يتصور امكانه لان : ك.
٧ ـ كل ما : ت ق م ، كلما : ك ، لان : ا ت م ، الا ان : ج.
قولنا : ت ج ق ك ل لب م ي ، قوله : ف. كذا او ليس : ا. ليس كذا : ي ، كذا : ج ق لب ، ـ : ت ف ك ل م.
٨ ـ كل ما : ت ق م ، كلما لك. هو : ا ، ـ : ج ت ل ف ق ك لب م ي. الخارجي : ت ج ف ق ك لب ل م ، الخارج : ي.
٩ ـ بل : ت ف ك لب م ، ـ : ي. كل ما : ت ف م ، كلما : ك ، يصدق : ا ت ف ق ك لب ي ، لصدق : م ج ل.
١٤ ـ فرع : م ، فروع : ت. المحسوسات : ت ج ق ل ف م ، للمحسوسات : ك. فان : ت ج ف ل م ، ان : ق لب ي ، رابنا : ك.