أزلي ، عالم قادر. أن يقال : إنه خالق للإله ولقدمه وقدرته. ومعلوم أنه باطل.
قوله : «لا نسلم أن لفظة «كل» تفيد الاستغراق» قلنا : والدليل عليه : أن السيد إذا قال : كل عبيدي أحرار : عتق الكل.
قوله : «دلالة لفظ «كل» على الاستغراق ، دلالة ظنية» قلنا : عندنا : أن الدلائل اللفظية لا تفيد إلا الظن.
قوله : «هذا عام ، دخله التخصيص ، فلا يكون حجة» قلنا : لا نسلم أنه دخله التخصيص ، ولا نسلم وقوع لفظ الشيء على الله سبحانه. وقد سبق تقريره. سلمنا : أنه عام دخله التخصيص ، لكن لا نسلم أنه لا يبقى حجة. ويدل عليه وجهان :
الأول : إن العام هو الذي تناول صورتين ، فصاعدا من غير حصر. ودلالته على هذه الصورة ، وعلى تلك الصورة ، إما أن تتوقف كل واحدة منهما على الأخرى ، فيلزم الدور ، أو تتوقف إحداهما على الأخرى ، ولا تتوقف الأخرى على الأولى ، فيلزم الترجيح لا لمرجح ، أو لا تتوقف واحدة منهما على الأخرى. وحينئذ لا يلزم من زوال إحداهما ، زوال الأخرى. وهو المطلوب.
الثاني : إن المقتضى لثبوت الحكم قائم في غير محل التخصيص. لأن الصيغة العامة متناولة له ، وتلك الصيغة مقتضية لذلك الحكم ، والعارض الموجود ، وهو التخصيص لا يصلح معارضا لهذا المقتضى. لأن انتفاء الحكم في إحدى الصورتين ، لا ينافي ثبوته في الصور الأخرى ، فوجب الحكم بانتفاء دلالة العام المخصوص على الحكم في غير محل التخصيص.
قوله : «الدلائل المخصصة المتصلة موجودة» قلنا : لا نسلم.
قوله : «هذه الآية مذكورة في معرض المدح والثناء ، وكونه تعالى خالقا لأعمال العباد ، يوجب الذم» قلنا : لا نسلم أن كونه تعالى ، خالقا لأعمال العباد ، يوجب الذم. وسيأتي الاستقصاء في هذا المقام عند الجواب عن الشبه العقلية.