__________________
ـ فقوله تعالى : (وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم وسعها به الله وسعها فيغفر لمن يشآء) (أ).
ـ وقوله عزوجل : (وليس عليكم جناح فيمآ أخطأتم به ولكن مّا تعمّدت قلوبكم) (ب).
ـ وقوله تبارك وتعالى : (ولا تقف ما ليس لك به علم إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسئولا) (ج).
ـ وقوله عزّ من قائل : (لّا يؤاخذكم الله بالّلغو فى أيمنكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) (د).
وامّا الروايات :
١ ـ فرواية الكافي عن ابي هاشم قال قال ابو عبد الله عليهالسلام «إنّما خلّد اهل النار في النار لانّ نياتهم كانت في الدنيا ان لو خلّدوا فيها ان يعصوا الله ، وانما خلّد اهل الجنّة في الجنّة لانّ نياتهم كانت في الدنيا ان لو بقوا فيها ان يطيعوا الله ابدا ، فبالنيّات خلّد هؤلاء وهؤلاء» ، ثم تلا قوله تعالى : (قل كلّ يعمل على شاكلته) قال «على نيته» (ه). (قال) العلّامة في الميزان ج ١٣ ص ٢١٢ تعليقا على هذه الرواية : «اقول : اشارة الى رسوخ الملكات بحيث يبطل في النفس استعداد ما يقابلها» ، وبيان كلامه يحتاج الى بسط ذكره في الحكمة المتعالية ج ٩ يستدل فيه على ان النيات حينما تترسّخ عند الانسان يتشكل الجسم المثالي للانسان في الدنيا والآخرة بحسب ملكاته ، وهذا هو تفسير رؤية بعض العرفاء لحقيقة الشخص في الدنيا كأن يرونه حيوانا من الحيوانات ، وسرّ تشكل الانسان في الآخرة بحسب ملكاته في الدنيا ، فالمتكبر يصير ـ كما ورد ـ نملة تدوسه الناس باقدامها ، والمؤذي يصير سبعا من السباع واهل الشهوات يصيرون بهائم وانعاما كما كانت حقائقهم في الدنيا (ولعلّ) كلمة «شاكلته» في هذه الآية ناظرة الى جسمه المثالي الذي شكّله في الدنيا بنيّاته ، (ولا
__________________
(أ) البقرة ـ ٢٨٤.
(ب) الاحزاب ـ ٥.
(ج) الاسراء ـ ٣٦.
(د) البقرة ـ ٢٢٥.
(ه) وسائل ج ١ باب ٦ من ابواب مقدمة العبادات ص ٣٦ ح ٤.