من هنا كان اشتمال كل خبر على نفس التفاصيل التي يشتمل عليها الخبر الآخر مؤدّيا الى تزايد احتمال الصدق بصورة كبيرة. ومن اهمّ امثلة ذلك التطابق في صيغة الكلام المنقول ، كما اذا نقل الجميع كلاما لشخص بلفظ واحد ، لاننا نتساءل حينئذ :
هل اتّفق ان كانت للجميع مصلحة في ابراز نفس الألفاظ بعينها مع امكان أداء المعنى نفسه بالفاظ أخرى؟ او كان هذا التطابق في الألفاظ عفويا وصدفة؟ وكل ذلك بعيد بحساب الاحتمالات. ومن هنا نستكشف ان هذا التطابق ناتج عن واقعية القضيّة وتقيّد الجميع بنقل ما وقع بالضبط.
وعلى ضوء ما ذكرناه يتّضح الوجه في اقوائية التواتر اللفظي من المعنوي ،
والمعنوي من الاجمالي كما هو واضح.