فهو حقّ ، لكنه يدخل في باب الارشاد ، ولا يختصّ بالقطّاع ، بل بكلّ من قطع بما يقطع بخطئه فيه من الأحكام الشرعيّة والموضوعات الخارجيّة المتعلّقة
______________________________________________________
فالقطاع ان كان غافلا من ان الله يريد منه ذلك المقطوع به ، أمكن ان يقال له :
ان الله لا يريد منك الواقع.
لا يقال : اذا قلنا للقطاع : ان الله لا يريد منه الواقع كان كذبا لان الله تعالى يريد الواقع من كل احد ، حتى من القطاع.
فانه يقال : إما ان نقول له ذلك على وجه التورية ، بان نقصد الواقع في زعم القطاع ، لا الواقع مطلقا وإما ان نقول له ، ذلك على وجه الاهم والمهم ـ كما تقدّم في كلام الشيخ المصنّف قدسسره ـ.
(فهو) اي وجوب الردع (حق ، لكنه) ليس من باب انه قطاع ، فلا اختصاص لمثل هذا الردع بالقطاع ، بل (يدخل في باب الارشاد) اي ارشاد الجاهل ، فكل انسان نتمكن من ارشاده بسبب هذا القول ، وجب ان نقول له ذلك ـ اما من جهة التورية ، او من جهة الأهم والمهم ، كما عرفت ـ (ولا يختص) هذا الكلام : «ان الله لا يريد منك الواقع» (بالقطاع ، بل بكل من قطع بما يقطع بخطئه فيه).
وكلمة : «قطع» على صيغة المعلوم و «يقطع» على صيغة المجهول ، والمراد بالاول الجاهل ، وبالثاني من يرشده ، والضمير في «فيه» راجع الى «ما» وجملة (من الاحكام الشرعية) بيان «ما».
مثلا : قطع بان الرضعة الواحدة تنشر الحرمة ، فانا نقول له : ان الله لا يريد منك ترتيب الحرمة.
(والموضوعات الخارجية) عطف على «الاحكام» (المتعلقة) تلك الاحكام