والعجب ، أنّ المعاصر مثّل لذلك بما إذا قال المولى لعبده : «لا تعتمد في معرفة أوامري على ما تقطع به من قبل عقلك او يؤدّي اليه حدسك ، بل اقتصر على ما يصل إليك منّي بطريق المشافهة والمراسلة».
وفساده يظهر ممّا سبق من أوّل المسألة إلى هنا.
______________________________________________________
لا كل الموضوع.
(والعجب ان المعاصر) المذكور وهو صاحب الفصول قدسسره (مثل لذلك) اي لمنع الشارع عن العمل ببعض اقسام القطع (بما اذا قال المولى لعبده : لا تعتمد في معرفة اوامري على ما تقطع به من قبل عقلك ، او يؤدّي اليه حدسك) واجتهادك (بل اقتصر) في إطاعة الاوامر (على ما يصل اليك مني بطريق المشافهة والمراسلة) فقط.
(و) انّما تعجب المصنّف قدسسره من هذا المثال ، لانه في القطع الطريقي غير صحيح ، والمولى الحكيم لا يمكن ان يقول ذلك ، فان (فساده) اي فساد هذا المثال (يظهر مما سبق من اوّل المسألة) مسألة القطع (الى هنا) بما لا يحتاج الى تكرار.
لكن ظاهر كلام الفصول هو ما ذكرناه ، ويؤيده مثاله المذكور ـ في القطع الموضوعي ـ.
* * *