في اقتضاء ما يقتضي الحسن لو فرض أمره بقتل كافر فقتل مؤمنا معتقدا كفره ، فانّه لا إشكال في مدحه من حيث الانقياد وعدم مزاحمة حسنه بكونه في الواقع قتل مؤمن.
______________________________________________________
جاهلا ـ (في) قلب (اقتضاء ما يقتضي الحسن) من الانقياد ، قبيحا ، فان الانقياد حسن ، فاذا صادف مع قبيح وهو : ترك واجب من الواجبات ، لا يكون الانقياد قبيحا.
ومثال قوله : «كما لا يؤثر» ما ذكره بقوله : (لو فرض امره) من المولى (بقتل كافر ، فقتل مؤمنا) في حال كون العبد كان (معتقدا كفره) فهذا القتل حيث انه انقياد للمولى يكون حسنا ، وقتل المؤمن الذي في ضمن هذا الانقياد لا يكون قبيحا ـ حتى يقلب حسن الانقياد الى القبح ـ.
وانّما لا يكون قبيحا لان العبد ـ حسب الفرض ـ يجهل كونه مؤمنا (فانه لا اشكال في مدحه) اي مدح العقلاء لهذا العبد القاتل للمؤمن ـ جهلا بكونه مؤمنا ـ.
وانّما يمدحونه (من حيث الانقياد) حيث انه انقاد الى المولى (وعدم) عطف على «مدحه» اي لا اشكال في عدم (مزاحمة حسنه) اي حسن الانقياد (بكونه) اي كون هذا الانقياد (في الواقع) والحقيقة (قتل مؤمن) اذ كونه قتل مؤمن ليس أنه قبح ـ كما هو المفروض لانه اعتقد كفره ـ حتى يزاحم قبحه ، حسن الانقياد.
ولا بأس ان نشير هنا الى ما ذكرناه في «الاصول» من : أن العدم لا يكون علة ولا معلولا ، ولا وصفا ولا موصوفا ، لانه لا شيء ، ولا شيء لا يكون احد هذه حتى يكون علة او معلولا.
فهذا الكلام مجاز وحقيقته : اني بقيت في كربلاء المقدسة لبقاء ، علّية البقاء