غالبا سوى النقل الغير الموجب للعلم والرجوع إلى الكتب المصحّحة ظاهرا وسائر الأمارات الظنّية ؛ فيلزم جواز العمل بها والتعويل عليها فيما ذكر ؛ فيكون خبر الواحد الثقة حجّة معتمدا عليها فيما نحن فيه ، ولا سيّما اذا كان الناقل من الأفاضل الأعلام والأجلّاء الكرام ، كما هو الغالب ، بل هو
______________________________________________________
معنى الصعيد ، هل هو مطلق وجه الارض ، أو التراب فقط ، او لم نعرف انّ الآنية عبارة عن كل ظرف ، أو الظرف الذي ليس له ثقبة ، أو ما أشبه ذلك من الامور اللّغوية وغير اللّغوية ، كالامور الرجالية والتفسيرية ، وغيرها مما لا سبيل لمعرفتها (غالبا ، سوى النقل غير الموجب للعلم) فانّ من الواضح : ان قول اللّغوي ، والرجالي ، والنحوي ، والصرفي ، وما أشبه ، لا يوجب العلم الّا نادرا ، (و) سوى (الرجوع الى الكتب المصحّحة ظاهرا) فانّ التصحيح ظاهر ، لا انه مقطوع به (و) كذا بالرجوع الى (سائر الأمارات الظنّية) كالترجيحات النظرية في موارد الاختلاف ونحوه.
(فيلزم جواز العمل بها) أي : بالأمارات الظنية من باب الانسداد ، حيث لا طريق الى معرفة ما يريده الانسان ، الّا بما يوجب الظن (والتعويل عليها فيما ذكر) من الموارد ، فانّ الانسان يعتمد على الأمارات الظنية في كل تلك الموارد ، سواء كان متشرعا أو غير متشرع.
وحيث قد تحقق حجّية الأمارات الظنية مطلقا (فيكون خبر الواحد الثقة حجّة معتمدا عليها) في الموارد المذكورة ، لأنّ خبر الواحد من مصاديق كلي الأمارات الظنية ، و (فيما نحن فيه) أيضا من الاجماع المنقول (ولا سيّما اذا كان الناقل من الأفاضل الأعلام ، والأجلّاء الكرام ، كما هو الغالب) فيمن نقل الاجماع كالشيخ ، والسيّد ، والشهيدين ، والمحقّق ، وابن ادريس ، ومن أشبههم (بل هو) أي نقل