أولى بالقبول والاعتماد من أخبار الآحاد في نفس الأحكام ، ولذا بني على المسامحة فيه من وجوه شتّى بما لم يتسامح فيها ، كما لا يخفى.
______________________________________________________
الاجماع (أولى بالقبول والاعتماد من أخبار الآحاد في نفس الأحكام) ، مثلا الراوي الفلاني يروي عن الامام الصادق عليهالسلام حكما ، والشيخ ينقل الاجماع على حكم ، فان قول الشيخ أولى بالقبول من الراوي الفلاني ، لأنّه ليس بحد وثاقة الشيخ ، ولا بدرجة ضبطه واطلاعه وتقواه في كثير من الاحيان ، فيكون قول الشيخ في نقل الاجماع ، أولى بالقبول من خبر الراوي الفلاني ، الذي لم يكن في الجلالة بجلالة الشيخ.
(ولذا) أي لاجل ان الاجماعات المنقولة أولى بالقبول ، لكون ناقلها من أفاضل الأعلام (بني على المسامحة فيه) أي في الاجماع المنقول (من وجوه شتّى بما لم يتسامح فيها) أي : في الاخبار (كما لا يخفى).
أمّا تلك الوجوه ، فمنها : انّ السيد المرتضى لا يعمل بالخبر الواحد ، بينما يعمل بالاجماع المنقول.
ومنها : انّ الفقهاء لا يشترطون وجود نفرين في حجّية الاجماع المنقول بينما يشترطون في عدالة الراوي تزكية نفرين له ، وكذلك يشترطون في الخبر أن يكون حسّيا ، بينما لا يشترطون في الاجماع ذلك.
هذا ، ويحتمل أن يريد الشيخ التستري رحمهالله : مقارنة الخبر في الموضوعات مع الخبر في الأحكام ، وانّ التسامح واقع في الأوّل دون الثاني.
فالتسامح على هذا يكون في الاخبار عن الموضوعات ، دون الاخبار عن الأحكام ، باشتراط العدالة في الثاني دون الاول.
والسيد المرتضى لا يعمل بالخبر الواحد في الاحكام ، ويعمل بها في