ولذا كانت النتيجة في الشّكل الأوّل تابعة في الضروريّة والنظريّة والعلميّة والظنّية وغيرها لأخسّ مقدّمتيه
______________________________________________________
يكون المنكشف أيضا ظنيا ، فاذا تتبع الانسان بنفسه اقوال العلماء ، ورأى اجماعهم ، يحصل له القطع بقول الامام او الدليل المعتبر ، واذا نقل له الاجماع ناقل ثقة وظن المنقول اليه انه قد تتبع اقوال الفقهاء ورأى اجماعهم حصل له الظن بذلك.
(ولذا كانت النتيجة في الشكل الأوّل ، تابعة في الضروريّة والنظريّة ، والعلميّة والظنيّة ، وغيرها) من الدائمة ، والوقتية ، وغيرهما (لأخسّ مقدمتيه) فاذا كانت احدى المقدمتين : ضرورية ، والمقدمة الاخرى ممكنة تكون النتيجة ممكنة.
وهكذا بالنسبة الى سائر النتائج ، فاذا كانت احدى المقدمتين ـ مثلا ـ قطعية ، والاخرى ظنيّة ، تكون النتيجة ظنيّة ، لأنّه لا يعقل تولد الظنية من القطعية ، كما لا يعقل العكس ، وذلك قياسا على المقولات الحقيقية فاذا كان السقف على دعامتين : إحداهما من الحديد ، والاخرى من الفخار ، كان قوة استقامة السقف ، قوة الفخار لا الحديد.
لا يقال : كيف لا تكون نتيجة القطع قطعية ، مع فرض انّ احدى المقدمتين قطعية؟.
لأنّه يقال : لا يعقل ان تكون النتيجة قطعية ، لأن ما كان بعضه الظن لا يولّد القطع ، ولا ان تكون قطعية ظنية معا ، لأنّ الشيء الواحد لا يكون قطعيا وظنيا في حال واحد ، فلم يبق الّا الظنيّة.
لكن لا يخفى : ان المراد بكون النتيجة تابعة لأخس المقدمتين ، هو : انه ليس لها قوة الأشرف ، لا إنها في قوة الأخسّ فقط ، لأنّ النتيجة في قوة متوسطة بين