مع بداهة إنتاجه.
فينبغي حينئذ أن يراعى حال الناقل حين نقله من جهة ضبطه وتورّعه في النقل وبضاعته في العلم ومبلغ نظره ووقوفه على الكتب والأقوال واستقصائه لما تشتّت منها
______________________________________________________
الأخس والأشرف ، كالسقف في المثال ، فان له قوة متوسطة بين الحديد والفخار ، لا بقوة الفخار فقط.
هذا (مع بداهة انتاجه) فان الشكل الأوّل بديهي الانتاج ، اذ الأصغر يكون تحت الاوسط ، والأوسط تحت الأكبر ، فمن البديهي : أن يكون الأصغر تحت الأكبر ، مثل : كون الصندوق في الدار ، والدار في البلد ، فالصندوق يكون في البلد بالبداهة.
(فينبغي حينئذ) أي : حين كانت النتيجة حاصلة من المقدمتين (ان يراعى حال الناقل حين نقله من جهة ضبطه) في انه ضابط ولم يكن مبتلى بالنسيان أو انه من الناس العاديين.
(و) أن يراعى من جهة (تورّعه في النقل) وانه محتاط ومتورع أم لا.
(و) يراعى من جهة (بضاعته في العلم) وانّه من العلماء الوسيعي الاطلاع ، أو القليلي الاطلاع.
(و) يراعى من جهة (مبلغ نظره) في انّه عمقي او سطحي ، اذ هناك سعة وعمق ، وهما متغايران ، فانه : قد يكون البحر ـ مثلا ـ واسعا لكن عمق مائه قليل ، وقد يكون عمق مائه كثيرا ، لكنه ليس بسعة البحر الأوّل.
(و) كذا يراعى من جهة (وقوفه على الكتب والأقوال ، واستقصائه لما تشتّت منها) أي من تلك الكتب والأقوال ، فربما يستقصي الكتب التي ألفت في هذا